انتشرت في السنوات القليلة الماضية العملات المشفرة، ومن أهم تلك العملات عملة "البيتكوين"، التي ينسب اختراعها للعالم ساتوشي ناكاموتو.
وقال الدكتور محمد عبدالهادي خبير سوق المال، إن البيتكوين يعتمد على كيفية حل المعادلات من خلال التنقيب عليها باستخدام مجموعه من الأجهزة المبرمجة، التي تحتاج إلي ميزانيات مرتفعة وأجهزة معقدة جدا.
وأوضح "عبدالهادي" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه بالفعل تم استخراج تلك العملة وأصبح التداول بها لدي اجهزه وبرامج لكل المتعاملين، من خلال "بلوك تشين"، الذي أصبح ثوره في عالم الإلكترونيات بطريقة يصعب اختراقها.
وأضاف أن العالم أصبح ينقسم بين مؤيد ومعارض في السماح باستخدام البتكوين، وفي مصر لم تسمح بتداول العملة المشفره لما لها من أبعاد شرعية وقانونية، وخاصة في محاولة الحفاظ على العملة الوطنية، من غزو العملات التي لا توجد لها غطاء، وكذلك محافظة على مواطنيها من درجة المخاطرة المرتفعة، موضحا أن تحرك العملة وفقا لمجموعة من المضاربين المستفيدين من ارتفاع الأسعار، حتى ارتفعت العملة إلى 60 ألف دولار وأصبح التحرك وفقا لأحاديث علي تويتر، مثل رجل الأعمال ايلون ماسك الذي أصبح تغريداته سبب أساسي في ارتفاع أسعارها أو انخفاضها، وبالتالي أصبح تحقيق الأرباح على الورق فقط ولكن لم تتم الربح الفعلي وبالتالي جني الأرباح، ومحاولة من المضاربين تحقيق أرباح فعلية والاستفادة من ارتفاع الجنوني لأسعار أحد مسببات انخفاض سعره.
ونوه إلى احتمالية قرارات الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة يومي 25 و 26 يناير من تغيرا،ت قد تؤدي إلى تحويل الاستثمار إلى الدولار إذا أعلنت عن رفع أسعار الفائدة المرتقبة في ظل ارتفاع التضخم وارتفاع الأسعار، نتيجة لارتفاع أسعار النفط عالميا (بسبب انخفاض الإنتاج)، بالإضافة إلى انخفاض سلاسل الإمداد والتوريد وذلك من الأسباب الرئيسيه التي جعلت من انخفاض أسعار العملات المشفرة والبتكوين بالأخص.
واستطرد أنه من الأسباب أيضا صدور بعض الدول ومنها روسيا بمنع تعامل علي البيتكوين، وهي من الأسواق النشطة خلال الفترة السابقة، كل تلك الأسباب أدت إلى انهيار أسعار البيتكوين.
وتابع خبير سوق المال، أنه مع ترقب مستثمري العالم من انتهاء الفقاعة السعرية، ومعاودة تماسك تلك العملة التي أصبحت حديث العالم، ولن يتم تركها حتى تحدث انهيار كلي بل تقوم دول ورجال أعمال في محاولة، لدعم ومساندة العملة لمعاودة الارتفاع مرة أخرى.