قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إنه رغم الصراع الروسي الأوكراني وعواقبه الاقتصادية التي ألقت بظلالها على العالم أجمع، إلا أن الصراع العالمي مستمر، منذ اتفاقية بريتون وودز، والتي من خلالها سيطر الدولار علي تعاملات العالم وأصبحت كافة السلع تنسب إلى الدولار وكذلك أزواج العملات.
وأوضح "عبد الهادي، أنه نتيجة لذلك ارتبطت اقتصاديات الدول بالتعامل بالدولار، مما أثر على كافة العملات الأخرى، وأصبح العالم يتجه نحو عدم تذبذب واستقرار سعر الدولار عالميا.
وتابع: أنه منذ إعلان أمريكا شن حرب تجارية على الصين، بدأت الصين في التفكير خارج الصندوق العالمي، من خلال التعامل بالعملات الرقمية، وأصدرت اليوان الرقمي، وبدأت عقد تبادلات تجارية، مع دول أخرى لها نفس الاتجاهات، من أجل عدم سيطرة الدولار.
وأوضح أن روسيا من أكبر دول العالم في إنتاج النفط، وبالتالي قد تقوم بإجراء مقايضات مع دول حليفة لها، كالصين خاصة أنه يعتبر رد فعل متوقع، بعد العقوبات المفروضة عليها نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وخاصة العقوبات على البنوك الروسية، من قبل المنظمات التي ترفض غزو أوكرانيا، مؤكدًا أنه لا مفر أمام روسيا وحليفتها الصين، غير إضعاف قيمة الدولار، والضغط اقتصاديا، وهو ما سيؤثر بالفعل، خاصة أن أمريكا، نجحت مسبقا في إضعاف اليورو الأوروبي، للضغط على بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتوقع انخفاض قيمة الدولار، في ظل تفوق الاقتصاد الصيني، الذي فاق نظيره الأمريكي بـ 4 تريليونات دولار، مشيرا إلى أن أمريكا لن تهيمن على العالم، بعد التحالفات والتكتلات الدولية، والتبادل التجاري بين روسيا وبلدان أخرى، أولها الصين، والتي من المحتمل أن تكون من أكبر اقتصادات العالم، قبل حلول عام 2030 .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
