أزمة النفط العالمية ترفع أسعار الغذاء 20.7%.. والحكومة: لن ندع المواطن يعاني وحده

اسعار النفط
اسعار النفط

جاءت الحرب الروسية الأوكرانية، لترفع أسعار الطاقة عالمياً، ما نتج عنه تهديداً صارخا لسلاسل توريد الغذاء.

وسجلت أسعار خام برنت نحو 121 دولارا للبرميل، فيما سجلت أسعار النفط الخام 117 دولارا للبرميل، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على سلاسل الغذاء في العالم، إذ سجلت ارتفاعا قياسيا في فبراير الماضي، وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو».

وقالت الفاو، إن أسعار الغذاء عالميا، قفزت بنسبة 20.7 % على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.

و‬بلغ مؤشر «فاو» لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في فبراير، مقابل 135.4 في يناير، حسبما نقلت رويترز.

وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما حذرت المنظمة من أن ارتفاع التكاليف، يعرض السكان الأشد فقرا للخطر، في الدول التي تعتمد على الواردات.

من جانبها، أعلنت الحكومة، اليوم، أنها لن تواجه مشكلة في الحصول على القمح، حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي، أن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح المستورد، يكفي استهلاك لمدة 4 أشهر.

كما أضاف مدبولي أنه في منتصف أبريل المقبل، يحين موعد حصاد وتوريد محصول القمح محليا، مما يسهم في تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من المحصول" حتى نهاية العام.

وكشف أن الحكومة "لن تضطر إلى اللجوء للسوق العالمية، لشراء شحنات قبل نهاية العام الجاري".

وأضاف مدبولي أن مصر تستهدف شراء ما بين 5 و5.5 مليون طن من القمح المحلي، من خلال تقديم حوافز جديدة للمزارعين سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة، منها السداد بصورة أسرع

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعتمد في جزء كبير من وارداتها من هذه السلعة الاستراتيجية على روسيا وأوكرانيا، المنخرطتان في حرب ضارية منذ نحو أسبوعين.

وقال مدبولي إن الأزمة الروسية الأوكرانية، ألقت تبعات كبيرة على اقتصادات أغلب دول العالم، مشيرا إلى أن "مصر واحدة من هذه البلدان المتأثرة، حيث تعتمد بشكل أساسي على استيراد الجزء الأكبر احتياجاتها من السلع الرئيسية، مما سوف يُحمل الموازنة المصرية أعباء ليست بالقليلة".

وتابع: "الحكومة لن تدع المواطن المصري يتكبد بمفرده التكاليف التي تزايدت في أموره الحياتية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية".

وأعلن رئيس الوزراء المصري أن الحكومة تتطلع لتجاوز تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية، كما تمكنت من تجاوز تبعات جائحة كورونا، وطالب المصريين بـ"عدم التكالب على اقتناء وتخزين السلع الأساسية، لمنع تزايد أسعارها والحفاظ على توافرها بالأسواق".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً