«الاتحاد المصري»: الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على سوق التأمين

علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين
علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين

أكد الاتحاد المصري للتأمين، أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، له آثار مباشرة على أسواق التأمين، ويمكن اعتبار أكثر أنواع التأمين تأثرًا هي التأمين البحري وتأمين الطيران.

وأضاف في نشرته الأسبوعية التي أصدرها اليوم، أن التأمين البحري  يعد تأمينًا استثنائيًا في تغطيته لأخطار الحروب، والتي ينظر إليها باعتبارها أخطار عامة، مشيرًا إلى أنه كان أهم أسباب عدم اعتبار أخطار الحروب من الأخطار العامة المستثناة في التأمين البحري هو أن تلك الأخطار لا تتسم بالتركيز الذي تتسم به في تأمينات الممتلكات، وذلك بسبب الطبيعة المتحركة للسفن، والتي تنفي فكرة التراكم في غالبية مراحل الرحلة البحرية عدا مرحلة الرسو بالموانئ.

أخطار الحروب في التأمين

وأوضحت النشرة أن أخطار الحروب تعرف  بأنها الأخطار الناشئة من استخدام أسلحة أو معدات حربية، سواء أعلنت الحرب أم لم تعلن و تغطي وثيقة أخطار الحروب الألغام المتروكة من حروب سابقة، وكذلك الخسائر التي تنشأ للبضائع المنقولة بحرًا من استخدام سلاح حربي حتى خلال مناورة بدون إعلان حالة الحرب.

 

أثر الحرب على الخطر البحري

وأشار إلى أن حالة الحرب تعمل على زيادة الخطر البحري أيضًا إذ أنها تجعل ظروف الملاحة أكثر صعوبة، ولذلك تغطي أخطار الحروب بموجب شروط المجمع لتأمين الحروب (بضائع) والتي تستخدم كتغطية تكميلية لشروط المجمع لتأمين البضائع، وبالتالي فلا تمنح تغطية أخطار الحروب كتغطية مستقلة في التأمين البحري، وتشمل التغطية المكفولة بهذه الشروط ، الحرب، والحرب الأهلية، والثورة، والعصيان، والتمرد، والمنازعات الأهلية التي تنشأ عن ذلك، أو أي فعل معادي بواسطة أو ضد قوة معادية، والاستيلاء والحجز والقبض والإيقاف والمنع، وما ينشأ عنها أو عن محاولة القيام بها،  كذلك الألغام أو الطوربيدات أو القنابل، أو أي أسلحة حربية أخرى متروكة، كما يقتصر نطاق تغطية أخطار الحرب على الحرب التقليدية، ولا يمتد للحرب النووية أو البيولوجية أو الكيماوية أو الإلكترونية.

اكتتاب أخطار الحرب

وأشارت النشرة إلى أن اكتتاب أخطار الحروب يقوم على تقييم دقيق وسريع للمناطق الأكثر خطورة في العالم و تظل التغطية سارية بشروط وأسعار يتم تحديدها من قبل مكتتبي التأمين، وقد أعلنت اللجنة المشتركة للبضائع أن الموقف في أوكرانيا شديد الخطورة، ومتطور بشكل سريع، كما أخطر الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب أعضاؤه من الشركات العاملة بأسواق التأمين العربية باستثناء منطقة البحر الأسود من تغطية مخاطر الحرب إثر تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأكد الاتحاد المصري للتأمين على أن صناعة التأمين هي صناعة عالمية بالأساس، وتمثل ضلعًا أساسيًا ضمن أضلاع الاقتصاد العالمي وستتأثر بكل تأكيد ما لم تتوقف الحرب، ويكفي أن نذكر أن سوق التأمين الإنجليزي وهو أحد أكبر وأهم أسواق التأمين في العالم أعلن فور اندلاع الحرب أن المناطق البحرية في أوكرانيا وروسيا هي مناطق خطرة، وهو مايعني بلغة التأمين ارتفاع أسعار التأمين البحري بشكل كبير، وخاصة في هذه المناطق البحرية، كما شكلت هيئة اللويدز في لندن  لجنة لمتابعة الأحداث الجارية بين البلدين الجارين روسيا وأوكرانيا وتقييم الموقف أولًا بأول، ويحرص الاتحاد المصري للتأمين على متابعة التطورات، ورصد أهم التداعيات المحتملة للحرب.

       

WhatsApp
Telegram