قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إنه صاحب الغزو الروسي على أوكرانيا قفزة في أسعار النفط عالميًا؛ ليصل لمستوى ١٠٥ دولارات للبرميل من خام برنت؛ ليعاود بعدها النزول لمستوى ٩٦ دولارًا.
وأوضح أنه مع استمرار الحرب، وفرض عقوبات دولية على روسيا، عادت القفزات السعرية على مستوى أكبر ليصل اليوم لمستوى ١١٧ دولارًا.
وأشار إلى أنه صاحب ذلك قفزات سعرية للمنتجات البترولية، خصوصًا السولار؛ ليبلغ اليوم ١١٢٠ دولارًا للطن في أوروبا وأمريكا ( يعادل ١٥ جنيهًا اللتر).
وأضاف أن السبب في قفزات السولار يرجع في المقام الأول لاستخدامه بديلًا للغاز الطبيعي في العديد من التطبيقات الصناعية وتوليد الكهرباء.
وتابع نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن استخدام السولار الأرخص تكلفة بالمقارنة بالغاز الطبيعي، والذي ارتفعت أسعاره في أوروبا؛ ليصل اليوم لمستوى قياسي بلغ ٤٠ دولارًا للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وأشار إلى أن سعر الغاز في كوريا واليابان وصل لمستوى ٣١ دولارًا للمليون وحدة حرارية، بينما تبلغ سعر المليون وحدة حرارية بريطانية من السولار ما قيمته ٢٧ دولارًا فقط عند سعر الطن عالميًا ١١٢٠ دولارًا.
وتابع "يوسف"، أن الأسعار المحلية للمنتجات البترولية في مصر ستتأثر بشكل واضح، فالزيادة العالمية للأسعار أدت إلى وصول الأسعار المحلية للسولار لأقل من النصف بالمقارنة بأسعار الاستيراد أو السعر العالمي.
ونوه إلى أن أسعار البنزين ارتفعت عالميًا، ولكنها ليست بذات القدر الذي صاحب أسعار السولار عالميًا، حيث بلغ أسعار البنزين ٩٥ عالميًا اليوم ما قيمته ١٣,٨ جنيه للتر.
وأوضح أنه طبقًا للمعادلة السعرية المستخدمة في تحديد أسعار المنتجات البترولية، خلال الربع القادم، والذي يليه سيطبق لها الحد الأقصى للزيادة والمقدر ١٠٪ من السعر الحالي، ولن يصل إلى التكلفة، وهنا فالقرار سيصاحبه زيادة سعرية لكافة السلع المرتبطة، والخدمات العامة، والنقل والمواصلات، لذلك فإن الأمر يتطلب التروي لحين استقرار الأمور كونها حالة عالمية طارئة.
.