قال الدكتور رمزى الجرم، الخبير الاقتصادي، إن عودة شركة بتروجيت المصرية للعمل في مجال النفط في الأراضي الليبية، يأتي في ظل غياب دام لنحو إحدى عشر عاما، للعمل على صيانة خطوط الغاز والبنية التحتية الموانىء وإعادة تأهيل الحقول والمصافي المغلقة، من أجل النهوض بمستوى عمليات إنتاج النفط في ليبيا وزيادة المعدلات، في ظل الأزمة التي خلفتها الارتفاع المتصاعد لأسعار النفط بشكل غير مسبوق.
وأضاف "الجرم"، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن إنتاج النفط في ليبيا قد توقف بالكامل تقريبًا، جراء الأزمة السياسية التي أعقبت ما يطلق عليها ثورات الربيع العربي.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الإنتاج اليومي من النفط الليبي بلغ 1.2مليون برميل يوميًا في العام الماضي، والذي انخفض إلى 1.1مليون برميل يوميًا، مما أدى إلى شح الإمدادات في السوق العالمية التي شهدت ارتفاع في أسعار النفط الخام بمعدل 50% .
وأكد على الرغم من أن ليبيا معفاة من نظام الحصص لمنظمة البلدان المصدرة للنفط-أوبك- إلا أن الانخفاض الهائل في إمداداتها ما يزال مؤثرًا في ظل ما تشهده الأسواق العالمية من انعكاسات سلبية جراء الأزمة المالية الجارية.
وأضاف أن منظمة أوبك وحلفاؤها تعمل وتكافح لاستعادة الطاقة الفائضة على عدد قليل من الأعضاء، مما يمنح المستهلكين متنفسًا حتى ولو ضئيلًا في ظل ارتفاع تكلفة الطاقة هذا الصيف.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية، كانت ومازالت تدعم بقوة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية، من أجل الحفاظ على أمن ليبيا الشقيقة وتأمين الحدود بينها وبين مصر.
وأوضح أن عودة أكبر الشركات المصرية في مجال النفط للعمل داخل الأراضي الليبية، كخطوة أولى لعودة المزيد من الشركات الأخرى في هذا المجال، من أجل إصلاح الأوضاع الاقتصادية، والذي سينعكس على زيادة قدرة الدولة الليبية على مواجهة كافة التحديات على المشهد السياسي والاقتصادي والأمني، وبما ينعكس على الحفاظ على أمن الحدود الدولية بين البلدين الشقيقين بشكل أفضل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
