قال بنك "مورجان ستانلي" إن الأسهم الأميركية مهيأة لانتعاش في المدى القصير، في ظل غياب أي مؤشرات بشأن الاستسلام لجني الأرباح أو حدوث الركود بشكل رسمي.
وقال المحلل الاستراتيجي مايكل جيه. ويلسون، في مذكرة اليوم الإثنين، أن التراجع بـ 25% في مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" هذا العام جعله يختبر "مستوى دعم خطيراً" منذ 200 أسبوع، ما قد يؤدي إلى تعافٍ فني.
وكشف "ويلسون"، وهو أحد أبرز الذي يحملون نظرة تشاؤمية في "وول ستريت"، والذي صدقت توقعاته بشأن الركود هذا العام، إنه "لا يستبعد" ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" إلى حوالي 4150 نقطة، ما يشير إلى زيادة بنسبة 16% عن آخر إغلاق له.
وأضاف: "في حين أن هذا يبدو وكأنه تحرك كبير للغاية، فإنه سيكون متماشياً مع ارتفاعات السوق الهابطة هذا العام والارتفاعات السابقة"، مع التمسك بموقفه السلبي العام على المدى الطويل بشأن الأسهم.
وتعرضت الأسهم الأميركية لضربات حادّة خلال عام 2022، في ظل تأهب مؤشر "إس أند بي 500" لأكبر انخفاض سنوي له منذ الأزمة المالية العالمية، حيث يخشى المستثمرون من أن التضخم القياسي جنباً إلى جنب مع تشدّد بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتباطؤ النمو قد يدفع بالاقتصاد إلى الركود.
عزّز ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية إلى أعلى مستوى لها في 40 عاماً الشهر الماضي الرهانات على زيادة قوية أخرى في أسعار الفائدة من قبل "الاحتياطي الفيدرالي" في نوفمبر المقبل.
ويجد "ويلسون" أن التضخم بلغ ذروته الآن و"يمكن أن ينخفض بسرعة العام المقبل". ومع ذلك، قال الخبير الاستراتيجي إنه يتوقع "تباطؤاً حاداً وجوهرياً في الأرباح" خلال الاثني عشر شهراً القادمة.
كما حذر "ويلسون" من أنه رغم أن الأمر عادة يستدعي "ركوداً كاملاً" لكي ينخفض مؤشر "إس آند بي 500" إلى ما دون المتوسط المتحرك الرئيسي المسجّل منذ 200 أسبوع، إذا فشل المؤشر في الحفاظ على هذا المستوى هذه المرة، فقد لا يحدث الارتفاع على الإطلاق.
وبدلاً من ذلك، قد ينخفض المؤشر القياسي إلى 3400 نقطة أو دون ذلك، على الأقل بنسبة 5% أقل من إغلاق يوم الجمعة، على حد قوله. في النهاية، يرى أن السوق الهابطة بلغت قاعاً عند حوالي 3000 إلى 3200 نقطة.
وقال استراتيجيون في "جولدمان ساكس غروب" إن مؤشر "إس آند بي 500" لا يزال مرتفعاً مقابل المستوى القياسي، وهو ما يعطي تفسيراً لأسعار الفائدة.
كما يروا فرصاً جذابة في الأسهم تتعلق بتوليد تدفق نقدي أسرع، وقيمة ونمو مربح، ودوري، ورؤوس الأموال الصغيرة، حسبما كتب الاستراتيجيون في مذكرة بتاريخ 14 أكتوبر، بمن فيهم ديفيد جيه. كوستين.