زيادات الحديد والألومنيوم تهدد بارتفاعات قياسية في أسعار جميع الصناعات

تعد صناعة الحديد والألومنيوم من الصناعات الحيوية، كونها تلعب دورا رئيسا في التنمية الصناعية والاقتصادية للمجتمع، حيث تشير البيانات الإحصائية إلى وجود علاقة طردية بين كمية الاستهلاك من منتجات الحديد والصلب والنمو الاقتصادي في الدولة.

وقفزت أسعار الحديد بعد موجة الارتفاع التي شهدها سعر الدولار بواقع 2500 جنيه للطن، بعدد من المصانع، حيث أعلنت مصانع حديد عز والسويس، وحديد المصريين عن زيادة أسعار الحديد خلال شهر يناير الحالى بواقع 2500 جنيه للطن ، ليتراوح الطن حاليا ما بين 23300-27360 جنيه للطن تسليم أرض مصنع، وهو ما ألقى بظلال قاتمة على الأسواق، لتأثير هذه الأسعار على الكثير من الصناعات المهمة والحيوية.

أسعار مواد البناء

امتدت الموجة إلى أسعار مواد البناء حيث ارتفع سعر طن الأسمنت ليتراوح ما بين 1600 و1750 جنيهًا، كما تراوح سعر الأسمنت الأبيض بين 2750 و2800 جنيه.

وتختلف جودة ونوع الحديد وهذا الاختلاف خاضع حسب اسم الشركة المنتِجة للحديد، كما أن الأسعار المعلنة من مصانع الحديد هي تسليم أرض مصنع، وترتفع عند التجار بمقدار 200- 300 جنيه.

كشف تقرير صادر عن الرابطة العالمية للصلب World Steel Association، عن زيادة إنتاج الدول العربية من الحديد خلال العام الماضي 13.8 % '3.93 مليون طن'، ليبلغ 34.2 مليون طن مقابل 28.47 مليون طن في 2020.

الحصة العربية من الإنتاج العالمي

وأوضح التقرير ارتفاع حصة العرب من الإنتاج العالمي خلال 2021 إلى 1.7 % مقابل 1.5 % في 2020، و1.6 % في 2019 و2018، و1.2 في المائة في 2017.

وقال التقرير أن مصر والمملكة العربية السعودية تستحوذ على أكبر الحصص من الإنتاج العربي بـ31.7 % و27 % على التوالي '58.7 %'، بعد ارتفاع إنتاجهما إلى أعلى مستوى على الإطلاق، حيث بلغ إنتاج الأولى 10.29 مليون طن، والثانية 8.74 مليون طن، محتلتين المركزين 20 و21 عالميا.

وارتفع إنتاج مصر في 2021 بنسبة 25.1 % '2.07 مليون طن' عن مستويات 2020 البالغة 8.23 مليون طن، فيما ارتفع إنتاج السعودية 12.3 %'960 ألف طن'، حيث كان إنتاجها 7.78 مليون طن في 2020.

وارتفع إنتاج الدول العربية بمعدل أعلى من النمو العالمي البالغ 3.8 % '71.95 مليون طن'، حيث بلغ الإنتاج العالمي 1.95 مليار طن مقابل 1.88 مليار طن.

وتصدرت الصين الإنتاج عالميا بـ1.03 مليار طن، تشكل نحو 53 % من الإنتاج العالمي، خلفها الهند 118.2 مليون طن، واليابان 96.3 مليون طن، والولايات المتحدة 85.8 مليون طن، وروسيا 75.6 مليون طن، وكوريا الجنوبية 70.4 مليون طن.

مصر للألومنيوم ترفع أسعارها 8 آلاف جنيه خلال 9 أيام فقط

أعلنت شركة مصر للألومنيوم التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال مؤخرا عن رفعها لأسعار منتجاتها بقيمة تتراوح من 7.850 الاف جنيه إلى 8 آلاف جنيه للطن، فبعد إعلانها الأسعارها الجديدة بداية يناير 2023، قامت الشركة برفع أسعارها بشكل مفاجئ مرة أخرى حيث أعلنت عن زيادة فى اسعارها خلال الفترة من 9 يناير 2023 الى 31 يناير 2023 بزيادة بقيمة من 7.50 آلاف جنيه إلى 8 آلاف جنيه للطن.

وأكدت الشركة في إعلانها يوم 9 يناير 2023 أن نوع سيلك 9 مم / 9.5مم 14H سيكون 90.150 ألف جنيه للطن بقارق حوالى 7.850 ألف جنيه عن أسعارها بداية يناير، وسيلك 9 سم /9.5 مم 12H السعر الأساسى للطن 90 ألف جنيه بفارق 8 آلاف جنيه.

وأعلنت أن سعر الطن سلندرات 2.5 -5 متر سيكون 93 الف جنيه للطن بفارق 8 آلاف جنيه وسعر الطن من لفات الألومنيوم 6 مم سيكون 91.500 ألف جنيه بفارق 8 آلاف جنيه وسعر الطن من الشرائح بارد 96 ألف جنيه، ولفات البارد سيكون 94 ألف جنيه بفارق 8 آلاف جنيه لافتة إلى أن الأسعار المعلنة أسعار تسليم مخازن مصر للألومنيوم بنجع حمادى بخلاف 14% ضريبة القيمة المضافة.

أسعار غير عادلة

كشف أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية عن أن الأسعار التي أعلنتها شركات إنتاج الحديد اليوم غير عادلة، لافتا إلى أن سعر الحديد عالميا من 680 دولار إلى 700 دولار للطن.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن أسعار الدولار شهدت ارتفاعا لذا من الطبيعي أن تتمهل الشركات حتى يستقر السوق لافتا إلى أن الشركات المنتجة رفعت أسعارها بحوالى 2500 جنيه للطن. .

وأشار إلى يجب ملاحظة أن الشركات المنتجة لا تعمل بكامل طاقتها لافتا إلى أن الزيادة المتلاحقة في أسعار الدولار تحدث حالة من الارتباك فى السوق ليس فقط فى الحديد بل تمتد الى كل السلع.

بدوره أكد المهندس محمد المهندس رئيس غرفة محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن رفع شركات إنتاج الحديد والألومنيوم للأسعار يؤثر بشكل كبير ليس على قطاع الصناعات الهندسية فقط، ولكن على الصناعة كلها نتيجة ارتفاع الكلفة .

وأضاف أن ارتفاع كلفة الإنتاج سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كل المنتجات في السوق، لافتا إلى أن الصناعة مدخلات ومخرجات فإذا ارتفعت لكفة المدخل زاد سعر المخرج.