بعد يوم واحد على كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي، بشأن إمكانية رفع الفائدة بأعلى من المتوقع، عاد جيروم باول من جديد ليؤكد المضي قدمًا نحو استمرار مهمة إعادة التضخم إلى 2% فقط.
استقرار الأسعار
وأكد 'باول'، أن الفيدرالي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن معدل رفع الفائدة بالاجتماع القادم، وأن ما سيحدد هذه النسبة هي البيانات القادمة. مؤكدًا أن معدل الفائدة النهائي قد يكون أعلى من المتوقع، مضيفا: 'لدينا أهداف محددة وهي استعادة استقرار الأسعار، وتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل' وفقًا لـ باول. مؤكدًا 'إذا تطلبت البيانات الاقتصادية رفع الفائدة بشكل أكبر، فسوف نفعل ذلك'.
الضغوط التضخمية
وأضاف: الضغوط التضخمية كانت أعلى من المتوقع، خاصة وأن بيانات يناير كانت قوية من ناحية سوق العمل والتوظيف والنفقات الاستهلاكية. مشيرًا إلى أن الطريق ما زال طويلًا لخفض التضخم، ومن المحتمل أن يكون الطريق صعبا.
وتابع: نحن نرى تبعات قرارات الفيدرالي، ولكن الأمر يتطلب بعض الوقت لإعادة التضخم إلى الهدف المطلوب.
حماية الاقتصاد
أشار إلى أنه لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه حماية الاقتصاد في حالة التخلف عن سداد الديون.
وكرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي رسالته من يوم الثلاثاء بأن البنك المركزي الأمريكي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعًا في السابق وأنه يمكن أن يتحرك بوتيرة أسرع إذا استمرت البيانات الاقتصادية القوية في الظهور.
وقال 'لدينا بعض البيانات المهمة المحتملة القادمة'، في إشارة إلى القراءة الأخيرة حول فرص العمل في الولايات المتحدة، والتي صدرت مع بدء الشهادة، اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير التوظيف لشهر فبراير المقرر يوم الجمعة وبيانات أسعار المستهلك المقرر صدارها في 14 مارس.
وأكد: 'سنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة إذا لم تأت هذه البيانات على غير رغبة الفيدرالي.'
نظرة على البيانات الصادرة:
مؤشر فرص العمل
صدرت بيانات فرص العمل الأمريكية JOLTs ووفر السوق الأمريكي 10.824 مليون فرصة عمل، فيما توقع الخبراء توفر 10.5 مليون فرصة عمل في شهر فبراير، وتم تعديل القراء السابقة لترتفع إلى 11.234 مليون فرصة عمل عن شهر يناير.
وتكتسب بيانات فرص العمل أهمية كبيرة كونها مؤشر على حالة سوق العمل الأمريكي ومدى قدرته على مجاراة ارتفاع الفائدة ويستعمل جيروم باول فرص العمل الأمريكية كثيرًا عند الحديث عن مدى متانة السوق الأمريكي.
تقرير التوظيف
وجاء تقرير التوظيف الصادر عن ADP إيجابيًا، الأمر الذي يحفز الفيدرالي نحو التشدد مستقبلاً. حيث أفاد التقرير بإضافة 242 آلاف وظيفة عن شهر فبراير، فيما توقع الخبراء إضافة 200 ألف وظيفة، وتم تعديل قراءة يناير إلى تسجيل 119 ألف بعد أن كانت 106 ألف فقط.
يحدد هذا المؤشر التغير في مستوى الذين تم تعيينهم خلال الشهر الماضي، باستثناء هؤلاء المعينين في القطاع الزراعي. يتم نشر هذا المؤشر قبل يومين من نشر تقرير ADP للتوظيف عن المكتب الرسمي لإحصائيات الموارد البشرية والذي يقدم حلولا في مجال التوظيف للشركات.
ومنذ صدوره عام 2007، أثبت أنه مؤشر جيد للتنبؤ بتقرير التوظيف.