معلومات الوزراء: 46.9% يتمتعون بإعانة واحدة على الأقل من الحماية الاجتماعية على مستوى العالم في 2020

مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار
مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار

أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في تقريرا جديدا تناول خلاله موضوع الحماية الاجتماعية على المستويين العالمي والمحلي في ضوء الأزمات العالمية، أن مفهوم الحماية الاجتماعية اختلف في العديد من المنظمات الدولية، فعلي حين عرفته منظمة الإسكوا بأنه 'نظم الضمان الاجتماعي الحكومي، بالإضافة إلى النظم الخاصة أو غير الرسمية التي من شأنها تحقيق الأهداف ذاتها، مثل جمعيات التأمين التعاضدية وأنظمة التقاعد المهني.

وعرفته منظمة العمل الدولية الحماية الاجتماعية بأنه 'برامج تقدم بهدف تقديم إعانات أو مزايا، سواء كانت نقدية أو عينية، للتأمين من عدم كفاية الدخل المرتبط بالعمل الناتج عن المرض والعجز والأمومة وإصابات العمل والبطالة والشيخوخة أو وفاة أحد أفراد الأسرة؛ وكذلك الافتقار إلى الحصول على الرعاية الصحية أو عدم تحمل تكلفتها؛ فضلا عن عدم كفاية الدعم الأسري، ولا سيما للأطفال والكبار المعالين ؛ وأخيرا الفقر العام والاستبعاد الاجتماعي'.

وعلى الرغم من أن نسبة الأفراد الذين يتمتعون بإعانة واحدة على الأقل من الحماية الاجتماعية بلغت نحو 46.9 % على مستوى العالم في 2020.. فإن هناك اختلافات صارخة بين الدول، حيث بلغت هذه النسبة في أوروبا وآسيا الوسطى نحو 83.9 %، والأمريكيتين نحو 64.3 %، وآسيا والمحيط الهادئ نحو40 %، وأفريقيا نحو 17.4 %.

كما بلغت نسبة الأمهات اللاتي لديهن رضع ويتمتعن بالحماية الاجتماعية عالميا ما يقرب من 45 %، في المقابل نجد انخفاض نسبة الحماية الاجتماعية للأفراد العاطلين عن العمل، حيث بلغت هذه النسبة نحو 18.6 % على المستوى العالمي، كما أن 77.5 % من كبار السن على مستوى العالم مشمولون بالحماية الاجتماعية.

صورة ارشيفية

أشار التقرير إلى ما شهدته أنظمة الحماية الاجتماعية من تطور ملحوظ خلال القرن الماضي، حيث أصبحت لدى معظم الدول في الوقت الراهن أنظمة حماية مطبقة، وأُطر تشريعية واضحة للحماية الاجتماعية. وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في العديد من مجالات الحماية الاجتماعية، فإنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الدول، خاصة في إفريقيا وآسيا.

الإنفاق الحكومي على الحماية الاجتماعية

وفيما يخص الإنفاق الحكومي على الحماية الاجتماعية، أكد التقرير أنه يتفاوت تفاوتًا كبيرًا، ففي المتوسط، تنفق الدول نحو 12.9 % من الناتج المحلي الإجمالي على الحماية الاجتماعية (باستثناء الصحة)، غير أن الدول مرتفعة الدخل تنفق نحو 16.4 %، مقارنة بنحو 1.1 % تنفقها الدول منخفضة الدخل على الحماية الاجتماعية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.كما أن الفجوة التمويلية (الإنفاق المطلوب لتوفير الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية للجميع) قد ارتفعت بنحو 30 % منذ بداية أزمة كوفيد - 19. ولضمان تغطية الحماية الاجتماعية الأساسية على الأقل، يتطلب من الدول منخفضة الدخل إنفاق مبلغ إضافي قدره 77.9 مليار دولار سنويا. ويرتفع هذا المبلغ إلى 362.9 مليار دولار في الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى، وإلى 750.8 مليار دولار في الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى. وهو ما يعادل نحو 15.9 %، و5.1 %، و3.1 % من الناتج المحلي الإجمالي على التوالي.

وعلى الرغم من الضغوط الهائلة التي تقع على الدول للانتقال إلى السياسات التقشفية، وذلك بعد فترة من الإنفاق العام الهائل لمواجهة أزمة كوفيد - 19، فإنه ينبغي الأخذ في الاعتبار أن تخفيض إنفاق الحماية الاجتماعية غير مفيد على الإطلاق. لذا فمن الأهمية بمكان الاستثمار، حيث إن الحماية الاجتماعية أداة مهمة تفيد جميع الدول وتؤتي بثمارها أيا كان مستوى تنميتها. فمن خلال الحماية الاجتماعية يمكن تقديم الدعم للوصول إلى مستويات أفضل من التعليم والصحة، وزيادة المساواة، وجعل النظم الاقتصادية أكثر استدامة، ومراعاة الحقوق الأساسية. لذا يعد بناء نظم تحقق نتائج إيجابية يقتضي مزيجا من مصادر التمويل وتضامنا دوليا أكبر، وخاصة مع الدول الفقيرة.

وقد ألقى التقرير الضوء على أهداف التنمية المستدامة 2030 حيث أقرت هذه الأهداف بضرورة وأهمية الحماية الاجتماعية، وظهر ذلك جليا في نحو 5 أهداف متعلقة بأهمية الحماية الاجتماعية ودورها في الاستجابة إلى التحديات العالمية وتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً