واصلت أسعار النفط ارتفاعاتها، اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب قياسية شهدتها الأسعار أمس، وذلك على وقع قرار منظمة أوبك بشأن الخفض الطوعي للإنتاج الفترة المقبلة، حيث قفزت أسعار النفط 6% بعد يوم من قرار مجموعة أوبك+ المفاجئ الذي هز الأسواق مثيرًا مخاوف من تقلص الإمدادات، بينما حذر البعض من انخفاض الطلب إذا أحجمت مصافي النفط عن دفع أسعار أعلى للخام.
رفع أسعار الخام السعودي
وأفادت وكالة رويترز أنه من المحتمل أن ترفع المملكة العربية السعودية، أسعار الخام في آسيا بشهر مايو بعد قرار أوبك يوم الأحد.
وقال فؤاد رزاق زادة محلل السوق في سيتي إندكس، إن الهزة التضخمية التي ستصيب الاقتصاد العالمي من جراء ارتفاع أسعار النفط ستؤدي إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
وأضاف 'الناس لن يتوقفوا عن القيادة أو السفر بالطائرات بسبب ارتفاع أسعار النفط، لذلك من المرجح أن يتضرر الطلب بشكل متوسط بسبب ارتفاع الأسعار'.
العقود الآجلة
سجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي ارتفاعًا بنحو 1.25%، لتسجل 86 دولار للبرميل، كما صعد سعر خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 1.65% عند 81.7 دولار للبرميل.
علقت وزيرة الخزانة الأمريكية 'جانيت يلين' على قرار أوبك وقالت: 'إن خفض 'أوبك+' المفاجئ لإنتاج النفط يعد تصرفًا 'غير بناء'، وقد يضر بجهود الولايات المتحدة لخفض التضخم'.
وقالت 'يلين'، 'أعتقد أنه إجراء مؤسف قررت 'أوبك' اتخاذه، لست متأكدة حتى الآن من تأثير السعر، أعتقد أننا بحاجة للانتظار لفترة أطول قليلاً، لتقييم الأمر'، مضيفة أن القرار يضيف حالة من عدم اليقين إلى توقعات النمو العالمي ويزيد من الأعباء على المستهلكين في وقت ارتفاع التضخم.
تخفيضات النفط
وأشارت إلى أن تخفيضات الإنتاج قد تتطلب في المستقبل إعادة تقييم للحد الأقصى السعري الحالي للنفط الروسي المشحون في ناقلات غربية البالغ 60 دولارًا للبرميل.
فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن خفض إنتاج النفط الذي أعلنت عنه أوبك + في مطلع الأسبوع 'لن يكون بالسوء الذي تعتقدون'.
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للرد على خطوة أوبك + المفاجئة بشأن خفض أكثر من مليون برميل يوميًا من إنتاج النفط، وهو الأمر الذي قد يؤدي لزيادة أسعار الوقود بأمريكا مما يؤثر على شعبية الإدارة الحالية مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
إنتاج النفط
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن التخفيضات المستهدفة لإنتاج النفط التي أعلنتها مجموعة أوبك+ في مطلع الأسبوع تثير خطر تفاقم اضطراب السوق ودفع أسعار النفط للأعلى وسط ضغوط تضخمية.
ووفقًا لتقرير حديث لصحيفة فاينانشيال تايمز، جاء قرار أوبك+ ردًا على حماقة أخرى لإدارة بايدن.
في الأسبوع الماضي، استبعدت الحكومة الأمريكية علنًا مشتريات جديدة من النفط الخام لإعادة ملء احتياطياتها البترولية الاستراتيجية.