قال أيمن فودة خبير سوق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي كانت إيجابية، ومازال الأداء في الاتجاه العرضي المائل للصعود، حيث نهي المؤشر الرئيسي تداولات نهاية الأسبوع قبل إجازة الخميس الماضي بالقرب من مستوى الـ 17600 نقطة و بالتحديد عند 17578، وتم ذلك بعد أن وطأها و تجاوزها لعدة مرات.
وأوضح خبير أسواق المال، أن ثبات التجارى الدولى فى حركته العرضية حالت دون إغلاقه بخسائر
السيولة المؤسسية لتحقيق أرباح سريعة
وأضاف أنه استطاع المؤشر السبعينى متساوى الأوزان الإغلاق عند مستوى مهم 3500 نقطة بالرغم من مبيعات الأفراد بصورة مؤقتة قابلة بعض السيولة المؤسسية التى دخلت لبعض أسهمه الخبرية لتحقيق أرباح سريعة استطاع معها المؤشر أن ينتهي آخر تداولاته على ارتفاع ب 1.6%.
المؤشرات المصرية على موعد مع الإيجابية
وأضاف أنه لا تزال المؤشرات المصرية على موعد مع الإيجابية في ظل العديد من المحفزات على السوق ككل وعلى بعض الشركات و القطاعات فى ظل حرص الدولة على تعظيم الواردات الدولارية و الذي سنشهده من خلال توالى الاستحواذ على شركات مقيدة و طرح شركات غير مقيدة وكذلك زيادات رؤوس أموال و اكتتابات جديدة من شأنها إثراء رسملة السوق و إضافة منتجات جديدة لمستثمرين جدد علاوة على إعادة تسعير الأسهم مع عروض الاستحواذ.
وأشار إلى أن هو ما شهدناه فى عرض عز الدخيلة الذي تجاوز السعر السوقى للسهم بأكثر من 50% و ارتفع السهم من 850 جنيه لقرابة الـ 1200 جنيه مع تحديد سعر السهم فى العرض عند 1250 جنيه وارتفع معه سهم حديد عز من 35.5 جنيه لحدود الـ 42 جنيه خلال جلسة واحدة وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.
وأشار إلى أنه قد شهدت أخر التداولات وعلى مدار الأسبوعين الماضيين قيد أسهم طاقة عربية دون اكتتاب أولي وما شهده السهم من تذبذبات غير منطقية ألقت بعدم اليقين فى تقييم السهم والذي ارتفع بأكثر من 100000% في يومه الأول الذي ألغيت تعاملاته بالكامل، و كذلك اليوم التالى، إلى أن تراجع لمستوى الـ 11 جنيه التى يتداول حولها الآن مع توقع بإمكانية المزيد من التراجع إلى أن يتم السوق تسعير السهم الحقيقي خلال الجلسات القادمة، وهناك النموذج الآخر اكتتاب بلتون لزيادة قياسية في رأس المال المصدر بـ 10 مليار جنيه والذى تم تغطية الأسهم المتبقية و التي تقل عن 3% من أسهم الاكتتاب بأكثر من 5 مرات و ارتفاع السهم الاصلى مع تنامي الثقة في إدارة الشركة و إمكانية المالك الأكبر لأسهم الشركة شيميرا الإماراتية فى إعادة هيكلة الشركة و تنوع وتوسع أنشطتها داخل و خارج مصر وهو النموذج الذي يستوجب الاعتداد به والحرص عليه فى انتقائية جهات الاستحواذ على النسب المقترح بيعها من شركات مقيدة لتحقيق أعلى استفادة لتلك الشركات و مجتمع سوق المال بصفة عامة.
إشارة لعودة تصدر الأسواق المالية لقائمة أدوات الاستثمار الجاذبة للسيولة
ويرى أنه و مع تلك الأحداث و التى يعانقها معطيات و أنباء إيجابية على الصعيد العالمى من تراجع الدولار مع تراجع حدة التضخم الأمريكى و تخفيف السياسات المالية المتشددة التى ستصب لصالح الأسواق المالية مع البدء فى تثبيت ثم تخفيض الفائدة وارتفاع النفط الذي هو عماد اقتصادات الخليج فإن ذلك يعطى إشارة لعودة تصدر الأسواق المالية لقائمة أدوات الاستثمار الجاذبة للسيولة وخاصة الأسواق الناشئة التي يقدمها السوق المصرى بمكررات ربحية منخفضة جدا عن مثيلاتها في المنطقة، و الذي يتوقع معه تحرك ايجابى للمؤشر الرئيسي صوب قمته الأخيرة 18200 نقطة بتجاوزه و ثباته أعلى الـ 17600 نقطة مرورا بمستوى الـ 17900 نقطة كمقاومة فرعية.
وتابع أنه فيما تحولت منطقة ال 17300 - 17200 كمستوى دعم قبل مستوى إيقاف الخسائر الذى ارتفع إلى 16900 نقطة.
فيما يواجه المؤشر السبعينى مستوى مقاومة عند 3550 - 3600 نقطة و التي يتجاوزها يستهدف الـ 3750 نقطة على المدى القصير على أن يبقى مستوى الدعم عند 13400 ثم 3250 نقطة.
فيما لايزال التجارى الدولى من أهم مقومات عودة الرئيسي لمستوى قيمته التاريخية بارتفاعه و تجاوز الـ 53.2 جنيه و استهداف مستوى الـ 55.5 جنيه و الذى سيفتح الباب لانطلاق المؤشر للمستويات الجديدة مدعوما بالأسهم الوصيفة فورى و اى فاينانس و ابوقير و التي تتمتع بأنباء جيدة و اداء ايجابي ينقصه ارتفاع معدلات السيولة و قيم التداولات الذى يتوقع له أن يحدث مع انتهاء العديد من الاكتتابات المرتقبة و قيد أسهم زيادة رأسمال بلتون المالية القابضة الذى سينضم لقائمة الكبار خلال الفترة القادمة تعزيزا لمستويات السيولة و داعما جديدا لرسملة السوق بأكثر من 30 مليار جنيه تقريبا رأسمال الشركة السوقي بعد قيد أسهم زيادة رأس المال للتداول.