قال المهندس مدحت يوسف خبير البترول، إن سوق النفط والغاز الطبيعي شهد عالميا طفرة سعرية تتعلق بانهيار سعري للغاز الطبيعي المسال لتصل أسعارها الي ما يوازي ١٢,٢٥ دولار للمليون حرارية طبقا لمؤشر TTF بهولندا المعبر عن أسعار الغاز الطبيعي المسال المورد لأوروبا.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن ذلك جاء بعد انهيار سعري قياسي بلغ ٩,٢ دولار من شهر سابق بعد أن بلغ منتهاه في سبتمبر من عام ٢٠٢٢ حين تخطي حاجز ٩٠ دولار للمليون وحدة حرارية من الغاز المسال.
أسعار الغاز الطبيعي المسال
وأضاف أن المؤشرات تشير من جديد الي ارتفاع مرتقب لأسعار الغاز الطبيعي المسال كنوع من ارتفاع الطلب من الدول الأوربية ولكن إلى أي مدى فهذا ما سيظهره حجم المخزونات الأوروبية من الغاز المسال، موضحًا أن زيادة حجم واردات الغاز الطبيعي الروسي إلى دول أوروبا عبر أوكرانيا وكذلك زيادة حجم واردات الغاز الطبيعي المسال لأوربا من روسيا يعطي مؤشرات معتدلة لأسعار الغاز المسال في المستقبل القريب، مضيفا أن ارتفاع أسعار النفط عالميا بعد قدرة دول أوبك+ على السيطرة على حجم المعروض من النفط عالميا بقياسات تسويقية ناجحة عن حجم الطلب العالمي للنفط في ظل الأزمات الاقتصادية الأخيرة؛ لتصل أسعار النفط لمستوى ٨٤,٥ دولار للبرميل لخام برنت القياسي.
ويتداول سعر المازوت العالمي وهو الوقود البديل للاستخدامات المختلفة البديلة للغاز الطبيعي في مصر، والذي بلغ اليوم ما يعادل ٦٢٢ دولار للطن شامل النولون البحري بقيمة ٥٠ دولارًا للطن، وبالتالي وصول المليون وحدة حرارية ما يوازي ١٥,٧ دولار للمليون وحدة حرارية من المازوت.
توليد الكهرباء
وأشار إلى أن الغاز الطبيعي، أكثر كفاءة في توليد الكهرباء بما يعادل ١٥٪ وهذا يعني أن اللجوء لاستخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء هو الأكثر اقتصاديا وربحية في توليد الكهرباء حيث تكلفة المليون وحدة حرارية من المازوت المستورد تبلغ حاليًا ١٨ دولار وتلك تكلفة عالية جدا إذا ما قورنت بالغاز الطبيعي حتى إذا ما تم اللجوء لاستيراد في ظل تدني أسعار الغاز المسال المتداول عالميًا.