قال الدكتور ياسر حسين سالم
المحاضر بالجامعات الخاصة والدولية
والخبير الاقتصادي والمالي، إن العلاقه بين كل من مصر والسعوديه من أقوى العلاقات الاستراتيجيه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، مؤكداً أن العلاقة الوطيده بين البلدين الشقيقين توطدها روابط الجغرافيا والتاريخ واللغه والدين والتحالفات السياسيه والعسكرية بين البلدين والشراكات الاقتصاديه الكبيرة والعلاقات التجاريه المتنوعة التي على أعلى المستويات بين البلدين.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لأهل مصر، أن السعودية أكبر مستثمر في مصر بحجم أعمال 7000 شركه سعوديه تستثمر علي ارض مصر في عدد 5500 مشروع باجمالي استثمارات يصل الي 55 مليار دولار أميركي ، يضاف إليها الاتفاق علي 14 اتفاقيه جديدة تضخ إلى مصر 8 مليار دولار أميركي.
استثمارات سعوديه جديده علي أرض مصر .
وأشار إلى أن مصر بلد واعد وجاذب للاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة والغاز وصناعات البترول وإنتاج الكهرباء، مما جعل السعودية تنجذب لضخ استثمارات سعودية على أرض مصر في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة ومستلزمات انتاج صناعه البترول .
وأضاف الخبير الاقتصادي أنه وفقا لتقرير صدر عام 2022 للفايننشال تايمز جاء فيه أن مصر تتصدر البلدان الواعدة في مجال الطاقة المتجدده واستحوذت مصر بالتقرير على المركز الأول عالمياً في جذب استثمارات مشروعات الطاقه المتجددة علي أرض مصر ،والشواهد الاتيه تدل علي ذلك، فمصنع الهيدروجين الأخضر بالعين السخنة والذي قدر له 13 مليار دولار أميركي.
وأضاف أن مصر أقامت محطة الطاقة الشمسية بنبان بأسوان كأكبر مشروع طاقه شمسية في العالم.
وأشار إلى أن هناك اتفاق بين القاهرة وموسكو علي إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة، أيضاً إقامة محطة إنتاج طاقة الرياح بالزعفرانة.
ولفت إلى أن مصر تستهدف زياده إنتاجها النفطي وزياده إنتاجها من الكهرباء، وتعمل علي زياده جذب الاستثمارات في مجال النفط والغاز علي أراضيها .
وتابع:' أنه في عام 2022 جذبت استثمار أجنبي مباشر قيمته 11,4 مليار دولار في مجال البترول والغاز.
ونوه إلى أنه وأمام كل تلك الشواهد على جذب مصر للاستثمارات علي أراضيها في مجال الطاقه المتجددة والبترول عزمت السعودية علي ضخ استثمارات سعوديه على أرض مصر في تلك المجالات من أجل تنويع المحفظة السعودية في الاستثمار العالمي وتوازن الاستثمار العالمي السعودي في عده بلدان وفقاً لرؤيه خطه السعوديه 2030 في تنويع وزياده مصادر الدخل السعودية بالاستثمار في عدة بلدان باستثمارات متنوعة لتحقق للسعودية النفع حاليا ومستقبلا و للاستفاده للشعب السعودي وتعظيم الثروه للأجيال السعوديه القادمه .
وأكد أن مصر تمتلك مقومات غايه في التميز في مجالات الاستثمار في الطاقه المتجدده بأنواعها المختلفه ، فمصر لديها مقومات ممتازه علي أرض مصر في مجال الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقه النوويه النظيفه وطاقه حراره باطن الأرض وطاقة المد والجزر وطاقه جريان المياه وطاقه الهيدروجين الاخضر .
جدير بالذكر أن هناك اتجاه عالمي نحو الاستثمار في الطاقه المتجدده للحفاظ علي البيئه و بمعلوميه نفاذ البترول مستقبلا لدي كل دول العالم ، ولذلك فإن الاستثمار في الطاقه المتجدده هو الرهان الكاسب حاليا ومستقبلا ، برغم زياده تكلفه الانتاج الحاليه ولكن هناك عوائد كبيره في الأجل المتوسط والاجل البعيد بمكاسب مستقبليه لها اثار اقتصاديه ايجابيه بمكاسب محققه متنوعه .
ونجاح الجذب الاستثماري المصري للجانب السعودي ممثل في عده شواهد ومنها اتفاقيات شركه اكوا باور السعوديه علي بناء وتطوير اكبر محطه رياح في العالم علي ارض مصر وهي محطه الرياح في خليج السويس كشاهد علي نجاح الاستثمار السعودي في مجال الطاقة المتجدده علي ارض مصر باستثمارات للمحطه تقدر بمبلغ 1,5 مليار دولار أميركي .
وأضاف أن البلدين ابرما ايضا اتفاقات طاقة للربط الكهربائي بين البلدين بما يحقق استفاده لكل من مصر والسعودية وتصدير الفائض لبلدان مجاوره .
وفي مجال مستلزمات إنتاج البترول ونظراً لأن الجانب السعودي لديه خبره كبيره في مجال انتاج النفط ، جاء استثمار السعوديه علي ارض مصر من خلال زياده مجالات الشراكه في انشطه صناعه البترول المصريه والسعوديه علي ارض مصر من أجل زياده الانتاج المصري من البترول وتطوير وتحديث وتحسين الصناعه البترولية في مصر .
وأضاف إلى استحواذ شركه طاقه السعوديه علي شركه المنصوري المصريه لخدمات البترول هو شاهد جديد علي تنوع الاستثمارات السعوديه في مجال البترول علي أرض مصر مما يجعل هناك فوائد للجانبين .
وأكد أن تصنيع مستلزمات انتاج البترول عن طريق الاستثمارات السعوديه علي ارض مصر امر إيجابي ، لتصنيع المضخات الكهربائيه الغاطسه لابار البترول وتصنيع كابلات المضخات علي ارض مصر بالمصنع السعودي بالعامريه مهم للبلدين فالمصنع يساهم في توفير مضخات البترول لمصر كما ان هناك التصدير للخارج ، مما يحقق المنافع و المكسب للبلدين .
ونوه إلى أن السعودية تعتبر مصر جهة استثمارية هامه ، تنطلق منها السعوديه للتوسع الاستثماري السعودي في الشمال الإفريقي وفي عمق بلدان القاره الافريقيه .
فكون مصر جهة استثمارية هامة في مجالات الطاقه المتجددة والطاقة النظيفة والبترول ومستلزمات انتاج البترول والغاز والكهرباء ، لذلك اتجهت السعوديه وبقوه للاستثمار علي أرض مصر في تلك المجالات ، وأرى أن الاستثمارات السعودية على أرض مصر في مجالات الطاقة المتجددة والبترول والكهرباء تحقق مكاسب للجانبين في الفتره الحالية وفي المستقبل المتوسط والبعيد .