تهتم الدولة المصرية بسياسات التحول الرقمي والشمول المالي، وفي إطار ذلك تم إطلاق أول ماكينة 'ATM' للسبائك الذهبية للمواطنين، إذ يرى خبراء الاقتصاد أن تلك التجربة المصرية، تأتي على غرار الدول الأوربية، وهي خطوة مهمة من خطوات الشمول المالي.
وقال الدكتور محمد راشد، أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف: 'تجربة إطلاق أول ماكينة ATM لسحب السبائك الذهبية، من قبل الأفراد والمستثمرين في الذهب، تعد تجربة فريدة من نوعها، وترجمة حقيقية لجهود الدولة في مجال التحول الرقمي خلال السنوات الماضية.
وأوضح في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن هذه الماكينات ستمكن التجار والمصنعين من تصريف وتداول منتجاتهم ومصنوعاتهم من السبائك الذهبية، بسهولة ويسر، مضيفا: 'هذه التجربة ستنعكس إيجابا على تحول العديد من المصنعين والمنتجين في مجال إنتاج الذهب، من النطاق غير الرسمي إلى النطاق الرسمي'.
وطالب الخبير الاقتصادي، بضرورة وضع ضوابط تضمن حقوق المستثمرين، الذين يشترون هذه السبائك، حال وجود أي غش أو استغلال وتحديد الجهة المختصة، التي سيتم اللجوء إليها حال وجود أية مخالفة.
في الوقت ذاته قال ياسين أحمد الباحث الاقتصادي، لـ أهل مصر، أن خصم النقود سيكون مقابل حجم الجرامات، بحيث يخصم المبلغ من الكارت تلقائيا، وفق سعر الذهب الحالي في الأسواق.
وأضاف الباحث الاقتصادي، أن سبب إطلاق هذه الماكينات هو تسهيل عملية الشراء، وجذب المزيد من المدخرات، وتسهيل بيع كميات كبيرة من السبائك من حجم جرام حتى 100 جرام.
مميزات البيع عبر ماكينة صرف الذهب
واتفق الخبراء على وجود مميزات لشراء الذهب عبر ماكينات الصرف:
أولا: راحة العميل حيث توفر الخدمة كمية الذهب بشكل فعال دون الحاجة إلى زيارة محلات الصاغة التقليدية.
ثانيا: توفير وسيلة سهلة للأفراد للوصول إلى سوق الذهب والقيام بالصفقات بشكل فوري.
ثالثا: توفير السيولة حيث يسمح لحاملي الذهب بتحويل ممتلكاتهم إلى سيولة نقدية بسهولة وفي أي وقت.
رابعاً: السرية والأمان يمكن أن تتم الصفقات بطريقة آمنة وسرية، مما يزيد من راحة المستخدمين.
خامسا: التحديث التلقائي للأسعار بعض الماكينات قد تكون مرتبطة بأسواق الذهب العالمية مما يتيح تحديثا آليا للأسعار.