قال ياسين أحمد، خبير اقتصادي، إن تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه سيكون له تأثير مباشر على الظروف المعيشية للمواطنين، من خلال ارتفاع أسعارالسلع في السوق المصرية، إضافة إلى زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعى والمواد الخام اللازمة في الصناعة.
وأضاف أحمد في تصريجات خاصة لـ « أهل مصر»، أن الأثر الإيجابي قد يكون بشكل ضئيل لأن مصر تعتمد على الواردات أكثر من الصادرات، ما يقلل من حجم الفجوة في سعر الدولار بين السوق السوداء والرسمي، ولكن في حالة استمرار جذب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة بشكل كبير بعد التعويم، واستقرارها مع توافر الدولار للمستودرين.
خبير اقتصادي يحدد أثر التعويم
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن قرار التعويم يتطلب توافر سيولة من العملات الأجنبية لتصل إلى 10 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، للحفاظ على قيمة الجنيه، مع توفير طلبات المستوردين من العملة الأجنبية، ولكن ما يهم في الأمر هو الاستدامة وليس وجودها في فترة مؤقتة.
توقعات أسعار الفائدة
وأكد أحمد، إلى أن الدولار الأمريكي شهد انخفاضاً في الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت توقعات أسعار الفائدة المحدثة لبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، مع صدور بعض التصريحات بتوقعًات تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في عام 2024، ما يؤدي إلى تحول المستثمرين إلى الاستثمار في الذهب بدل الدولار، خاصة بعد أن صرح مسؤول الفيدرالي إن تشديد السياسة النقدية من المحتمل أن تنتهي، مع ظهور مناقشة التخفيضات.
ويرى أن الانتهاء من تشديد السياسة النقدية مجرد شعارات لا تحمل الحقيقة المطلقة، لأن الفيدرالي الأمريكي يعتمد على بيانات السوق الأمريكية المتحكمة في تحديد أسعار الفائدة، وبالتالي سوف يرتفع مؤشر الدولار الأمريكي مُجددا ويصل لمستويات فوق 104 نقطة.