تواصل أسعار النفط ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتفع خام برنت 23 سنتًا ليصل إلى 86.98 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 28 سنتًا لتصل إلى 82.23 دولارًا، وجاء هذا الارتفاع وسط توقعات بتقليص الإمدادات بسبب تخفيضات الإنتاج الروسية، بالإضافة إلى عوامل أخرى تدعم الطلب على النفط.
وفيما يلي بعض العوامل التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط:
- مؤشرات ارتفاع الطلب على النفط المرتبطة بالنمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط.
- تقييد إمدادات المنتجات النفطية المكررة على خلفية استمرار استهداف المصافي النفط الروسية، مما تسبب في توقف نحو 7% من طاقتها التكريرية.
- انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي.
- ارتفاع الصادرات الأمريكية من النفط بأكبر وتيرة منذ أكتوبر 2023.
- تعافي نشاط مصافي التكرير.
- تراجع مخزونات الغازولين للأسبوع السابع على التوالي.
- إشارة وزارة الطاقة الأمريكية إلى التوجه نحو إعادة ملء مخزونات النفط الخام الاستراتيجية خلال العام الحالي.
- إعادة التشغيل الكامل لمصفاة Whiting التي تبلغ طاقتها التكريرية 435 ألف برميل يوميًا.
النمو الاقتصادي العالمي
وتوقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن يزداد الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 2.3 مليون برميل يوميًا، مدعومًا بالنمو الاقتصادي العالمي وانتعاش الطلب على وقود الطائرات.
يُشار إلى أن أسعار النفط قد شهدت تقلبات كبيرة خلال العام الماضي، حيث ارتفعت بشكل كبير في بداية العام بسبب الحرب في أوكرانيا، ثم تراجعت في الأشهر التالية بسبب مخاوف من الركود الاقتصادي.
وتبقى أسعار النفط عرضة لتقلبات كبيرة في الفترة المقبلة، حيث تعتمد على العديد من العوامل، مثل مسار الحرب في أوكرانيا، والسياسة النقدية للبنوك المركزية، ووتيرة التعافي الاقتصادي العالمي.