موجة الحر تشعل أزمة الكهرباء.. نقص الوقود وارتفاع الاستهلاك يهددان بزيادة الانقطاعات

بينما تشتد موجة الحر التي تضرب مصر، تزداد حدة أزمة نقص الطاقة الكهربائية، مع ارتفاع معدلات الاستهلاك وتراجع كميات الوقود المتاحة لتشغيل محطات التوليد، وتُواجه مصر أزمة طاقة كهربائية صعبة تتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة والمواطنين، لتخفيف حدة الأزمة وضمان استقرار شبكة الكهرباء.

نقص الوقود يُعيق توليد الكهرباء:

يُشير مصدر بوزارة الكهرباء إلى أن الوزارة تُواجه صعوبة في تلبية احتياجات البلاد من الكهرباء بسبب نقص كميات الوقود المتاحة، خاصةً الغاز الطبيعي والمازوت، مما يُعيق تشغيل محطات التوليد بكامل طاقتها.

ارتفاع الاستهلاك يُفاقم الأزمة:

يُتوقع أن يصل معدل استهلاك الكهرباء إلى 33 ألفا و800 ميجاوات خلال الأيام القادمة، بزيادة 200 ميجاوات عن يوم أمس.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى موجة الحر التي تُشجع على استخدام أجهزة التكييف والتبريد بشكل مكثف.

زيادة الانقطاعات يُهدد المواطنين:

يُحذر خبراء من أن استمرار نقص الوقود وارتفاع معدلات الاستهلاك قد يُؤدي إلى زيادة مدة انقطاعات التيار الكهربائي وتكرارها، مما يُلحق الضرر بالمواطنين والأنشطة الاقتصادية على حدٍ سواء.

خطوات ترشيد الاستهلاك ضرورية لتخفيف الأزمة:يُدعو المسؤولون المواطنين إلى ترشيد استهلاكهم للكهرباء من خلال اتباع خطوات بسيطة مثل:

- إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير المستخدمة.

- ضبط درجات حرارة أجهزة التكييف على مستوى معتدل.

- استخدام أجهزة موفرة للطاقة.

- غسل الملابس بالماء البارد.

- تجفيف الملابس في الهواء الطلق بدلاً من استخدام المجفف الكهربائي.

زيادة مدة تخفيف الأحمال في بعض المحافظات:

أعلنت محافظة القليوبية زيادة مدة تخفيف الأحمال إلى 3 ساعات اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، في محاولة لتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء.

ما بين التأكيد والنفي

فيما تؤكد مصادر أن الشركة القابضة لكهرباء مصر أصدرت تعليمات جديدة، لجميع المحافظات بشأن زيادة مدة تخفيف الأحمال على مستوى الجمهورية، وتحديد مواعيد قطع الكهرباء الجديدة، عبر قطع الكهرباء من ساعتين لـ3 ساعات ومن ساعة لساعتين، فيما تنفي مصادر بوزارة الكهرباء وجود أي توجيهات رسمية بزيادة مدة تخفيف الأحمال على مستوى الجمهورية حتى الآن.

وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن هناك توجيهات بزيادة فترة تخفيف الأحمال لمدة 3 ساعات بجميع المحافظات

ويعد مجلس الوزراء المصري المسئول عن خفض أو زيادة فترات تخفيف الأحمال وليس وزارة الكهرباء.

الحكومة تُؤكد على ضرورة ترشيد الاستهلاك:

تُؤكد الحكومة المصرية على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء لتخفيف حدة الأزمة والمحافظة على استقرار الشبكة الكهربائية.

وحددت الحكومة المصرية ساعات تخفيف الأحمال للكهرباء بين ساعة وساعتين من الساعة الـ11 صباحا وحتى الـ6 مساء، في إطار تخفيف الأحمال الكهربية مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة.