أفاد بنك جولدمان ساكس بأن اليورو قد يواجه هبوطًا يصل إلى 10%، مما يعني تراجعًا عن مستوياته الحالية مقابل الدولار، وذلك في حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر.
رسوم جمركية عالمية
ويتوقع البنك أن يؤدي فرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 10% وضريبة بنسبة 20% على الواردات الصينية، إلى جانب تخفيضات الضرائب المحلية، إلى تعزيز الدولار بشكل كبير.
وأوضح مايكل كاهيل، المحلل في جولدمان ساكس، في مذكرة صادرة يوم الثلاثاء، أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى ضغط هائل على اليورو، مرجحًا تراجع قيمته بنسبة تتراوح بين 8% و10%.
في الوقت نفسه، تم تداول اليورو مؤخرًا بسعر 1.083 دولار، مما يعكس حالة عدم اليقين التي يشهدها السوق.
علاوة على ذلك، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 103.93 في التداولات المبكرة، بعد أن بلغ 104.02 نقطة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس.
ومن المتوقع أن يسجل المؤشر مكاسب تزيد عن 3% خلال الشهر الجاري.
زيادة عائدات الخزانة
ويستمر الدولار في الارتفاع بفضل زيادة عائدات الخزانة، مما يعكس القوة المستمرة للاقتصاد الأمريكي. في هذا السياق، يشهد المستثمرون حالة من التوتر بسبب المنافسة القوية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد التوقعات بفوز ترامب، مما يدعم الدولار بشكل أكبر، نظرًا لأن سياساته المرتبطة بالرسوم الجمركية والضرائب قد تحافظ على ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
بناءً على هذه المعطيات، يمكن القول إن أسواق العملات تواجه فترة من التقلبات والتحديات، حيث تلقي السياسات الاقتصادية والانتخابية بظلالها على حركة اليورو والدولار في الأيام المقبلة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
