أكد الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادى، أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يمثل فرصة تاريخية لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي مع دول قوية اقتصادياً وسياسياً.
انضمام مصر إلى مجموعة البريكس
ورأى أن هذا الانضمام سيسهم في زيادة حركة التجارة والاستثمار، حيث ستتاح لمصر فرص جديدة للوصول إلى أسواق ضخمة في دول البريكس وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأشار إلى وجود تحديات محتملة تتعلق بتوافق السياسات والاقتصاديات، وأكد على أهمية التخطيط الجيد والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدول البريكس لتحقيق أقصى استفادة من هذا الانضمام.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية. سيساهم هذا الانضمام في:
زيادة حجم التجارة والاستثمار: ستفتح عضوية البريكس أمام مصر أسواقًا واسعة في دول نامية وسريعة النمو، مما سيعزز من تنافسية المنتجات المصرية وسيجذب استثمارات أجنبية مباشرة جديدة.
تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي: سيساهم انضمام مصر في تسهيل حركة البضائع والأفراد والاستثمارات بين دول المجموعة، مما يمكن أن يؤدي إلى إنشاء سلاسل إمداد إقليمية مشتركة وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية.
زيادة النفوذ السياسي: سيزيد انضمام مصر من نفوذها السياسي على الساحة الدولية، مما يمكنها من المشاركة الفعالة في صياغة السياسات المتعلقة بالتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة.
تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي: سيساهم انضمام مصر في تطوير برامج تبادل للطلاب والباحثين، وإقامة شراكات بين الجامعات والمؤسسات البحثية.
تعزيز التعاون الأمني: سيساهم انضمام مصر في تعزيز التعاون الأمني مع الدول الأعضاء، مما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والتطرف.
فوائد انضمام مصر إلى البريكس
وأكد الخبير الاقتصادى، أن تحقيق الفوائد المتوقعة من انضمام مصر إلى البريكس يتطلب جهودًا مضاعفة. فالتكامل الكامل مع مجموعة البريكس يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين مصر والدول الأعضاء الأخرى، بالإضافة إلى إجراء إصلاحات داخلية لتعزيز البنية التحتية والاستقرار الاقتصادي والسياسي. تلعب البنية التحتية القوية والاستقرار الاقتصادي والسياسي دورًا حاسمًا في جذب الاستثمارات وتوسيع القاعدة الصناعية. وقد اتخذت مصر بالفعل خطوات مهمة في هذا الاتجاه.
إنشاء صندوق الاحتياطيات الاستراتيجية
وأوضح أن التعاون المالي والنقدي بين دول البريكس يهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وتعزيز التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء. ومن أهم آليات هذا التعاون إنشاء صندوق الاحتياطيات الاستراتيجية المشتركة، وتعزيز التجارة بالعملات المحلية، واستكشاف إمكانية تبني النقد الرقمي، وتسهيل التمويل المشترك، وتنسيق السياسات المالية.
واشار الخبير الاقتصادى، إلى أن تحقيق الفوائد المتوقعة من التعاون المالي والنقدي بين دول البريكس يتطلب تنسيقًا وتفاهمًا متعمقًا بين الدول الأعضاء، وهذا التعاون يمثل عنصرًا حاسمًا في تعزيز الاستقلالية المالية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للدول الأعضاء.
وأشار إلى أنه يمكن للتعاون في مجال النقد الرقمي أن يسهم بشكل كبير في زيادة الكفاءة المالية، وتحسين الشمول المالي، وتعزيز التجارة الإلكترونية، وتقليل التبعية عن العملات الأجنبية، ومكافحة الجرائم المالية، ومع ذلك، يواجه هذا التعاون بعض التحديات مثل الحاجة إلى تطوير بنية تحتية تكنولوجية متطورة، وتأمين البيانات الشخصية، وتوحيد الأنظمة التنظيمية.
وأكد أنه يمكن لمصر أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون بين دول البريكس، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي ومواردها المتنوعة. من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتبني سياسات اقتصادية مرنة، وتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، كما يمكن لمصر أن تساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف المجموعة.