شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا اليوم بعد ورود توقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف اضطرابات الإمداد عبر إنهاء العقوبات المفروضة على موسكو، وجاءت الخسائر محدودة نتيجة تأجيل فرض الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة، ما ساهم في استقرار السوق بشكل نسبي.
أداء العقود الآجلة للنفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين، ما يعادل 0.03%، ليصل سعر البرميل إلى 75 دولارًا، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بقيمة 28 سنتًا، أو 0.39%، ليصل سعر البرميل إلى 71.01 دولارًا، ورغم التراجع الطفيف، يتجه خام برنت نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة طفيفة قدرها 0.01% خلال الأسبوع.
أسباب التراجع في أسعار النفط
التوقعات بإبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا: تسببت التوقعات بشأن إمكانية توصل موسكو وكييف إلى اتفاق سياسي في تهدئة المخاوف حول اضطرابات الإمداد النفطي، مما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل طفيف.
تخفيف العقوبات على روسيا: إذا تم التوصل إلى اتفاق، فمن المحتمل أن يتم تخفيف العقوبات الاقتصادية على روسيا، مما يسمح بتدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية بشكل أكثر استقرارًا.
تأجيل الرسوم الجمركية الأمريكية: تأجيل فرض رسوم جمركية أمريكية مضادة ساهم في الحد من تراجع الأسعار، حيث اعتبر المستثمرون أن هذا القرار قد يساعد في استقرار الأسواق.
مخاوف بشأن الطلب العالمي: لا تزال المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي تلقي بظلالها على سوق النفط، حيث يتوقع المستثمرون انخفاضًا في الطلب من الاقتصادات الكبرى.
التقلبات في السياسات التجارية: أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولي التجارة بدراسة فرض رسوم جمركية على الدول التي تفرض ضرائب على السلع الأمريكية، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات الاقتصادية.
توقعات السوق والتأثيرات الجيوسياسية
أفادت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها أن صادرات النفط الروسية قد تستمر في التدفق إذا تمكنت موسكو من العثور على حلول بديلة لتجاوز العقوبات الأمريكية الأخيرة. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه السوق حالة من الترقب بشأن مستقبل الإمدادات ومدى تأثير القرارات السياسية على حركة الأسعار.
وفي سياق متصل، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة إمكانية فرض رسوم جمركية على الدول التي تفرض ضرائب على السلع الأمريكية. ومن المقرر أن يتم تقديم التوصيات بهذا الشأن بحلول الأول من أبريل، وهو ما قد يضيف مزيدًا من التعقيدات للأسواق العالمية.
نظرة مستقبلية
مع استمرار التطورات الجيوسياسية والتجارية، من المتوقع أن تبقى أسعار النفط تحت تأثير عوامل متعددة، من بينها نتائج المفاوضات الروسية-الأوكرانية، وسياسات العقوبات، وردود الفعل الأمريكية تجاه المنافسة التجارية العالمية، ومع ذلك، فإن أي تحسن في العلاقات الدبلوماسية قد يسهم في تخفيف حدة التقلبات ويدعم استقرار الأسواق النفطية.