ads

تراجع حاد في حركة ناقلات عبر مضيق هرمز وسط هدنة هشّة بين إسرائيل وإيران

اسعار النفط
اسعار النفط
كتب : أهل مصر

شهدت حركة ناقلات النفط الخارجة من الخليج العربي تراجعًا ملحوظًا يوم الإثنين، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وذلك في ظل مخاوف متزايدة لدى ملاك السفن بشأن سلامة مرور شحناتهم عبر مضيق هرمز، أحد أكثر الممرات البحرية استراتيجية في العالم، والذي يمر عبره ما يقرب من خُمس إمدادات النفط العالمية.

ووفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرج، انخفض عدد الشحنات الخارجة عبر المضيق الحيوي بنسبة 45% مقارنة بمتوسط تدفقات شهر يونيو الجاري، ما يعكس حالة من الترقب والحذر في أعقاب الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية، بالرغم من استمرار تدفق النفط في الاتجاهين.

غير أن البيانات الأولية لحركة الملاحة يوم الثلاثاء تشير إلى بداية انتعاش ملحوظ في تدفقات النفط، في إشارة إلى أن ملاك الناقلات بدأوا في استعادة بعض الثقة بعد إعلان الهدنة بين إيران وإسرائيل، والتي جرى التوصل إليها بوساطة أمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب. ورغم سريان الاتفاق، إلا أن واشنطن وجهت اتهامات متبادلة لطهران وتل أبيب بانتهاك الهدنة بعد ساعات فقط من تنفيذها، ما يُبقي على حالة الغموض وعدم اليقين في المنطقة.

فيما يخص التفاصيل التشغيلية، تراجع متوسط عدد ناقلات النفط المغادرة لمضيق هرمز على أساس أسبوعي إلى نحو 20 ناقلة يوميًا، مقارنة بمتوسط بلغ 22 ناقلة منذ اندلاع المواجهات يوم 13 يونيو. وفي المقابل، حافظت التدفقات القادمة إلى الخليج العربي على مستوياتها الطبيعية، ما يعكس استمرار الطلب الإقليمي على الطاقة.

أما بالنسبة لحركة ناقلات الغاز، فقد شهد يوم الإثنين انخفاضًا كبيرًا في عدد ناقلات الغاز النفطي المسال، لتصل إلى نحو ثلث المعدلات المعتادة، وهو ما ظهر بشكل واضح في انخفاض حركة السفن القادمة. وعلى الجانب الآخر، واصلت ناقلات الغاز الطبيعي المسال أداءها المعتاد، مع تسجيل ما بين 5 إلى 6 سفن يوميًا. فيما بقيت تدفقات ناقلات البضائع السائبة دون المستويات المتعارف عليها.

ويُعد هذا التقرير مؤشراً مهمًا لمراقبة تدفقات الطاقة العالمية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، خاصة في ظل الأهمية القصوى التي يمثلها مضيق هرمز كممر حيوي لنقل النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى العالم. وبينما بدأت حركة الناقلات في التعافي، لا تزال الأوضاع الأمنية غير مستقرة، ما يفرض تحديات كبيرة أمام شركات النقل البحري العالمية خلال الأيام المقبلة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً