شهدت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، قفزات واسعة خلال الأيام الأخيرة، لتؤكد مكانته على رأس قائمة أغنى رجال العالم، مع زيادة الفجوة بينه وبين صاحب المركز الثاني إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق سابقًا.
وفق بيانات فوربس في الوقت الفعلي، وصلت ثروة ماسك إلى 684 مليار دولار يوم الأربعاء 17 ديسمبر، ما يزيد بفارق 438.4 مليار دولار عن ثروة لاري بيج، المؤسس المشارك لشركة غوغل، الذي تقدر ثروته بـ 245.6 مليار دولار، فهذه الزيادة تجعل الفارق بين أغنى شخصين في العالم أكبر بكثير من أي فاصل تاريخي سابق.
وفيما يخص المركز الثالث، يأتي جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، بثروة تقدر بـ 237 مليار دولار، بفارق 447 مليار دولار عن ماسك، في حين يتربع على المرتبة الرابعة لاري إليسون، الشريك المؤسس لشركة أوراكل، بثروة 229.2 مليار دولار فقط، ويحتاج إلى 454.8 مليار دولار ليعادل ثروة ماسك الحالية.
الزيادة الأخيرة في ثروة ماسك تعكس الأداء القوي لشركاته، سواء في قطاع السيارات الكهربائية أو تكنولوجيا الفضاء والطاقة المستدامة، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة أسهم تسلا وسهم شركة الفضاء SpaceX في الأسواق العالمية، وهذه التطورات تؤكد استمرار هيمنة ماسك على المشهد الاقتصادي العالمي، ليس فقط كثروة شخصية، بل كرمز للابتكار وريادة الأعمال في العصر الحديث.
كما يسلط هذا الفارق الضخم الضوء على التركيبة غير المتكافئة للثروات العالمية، حيث أن أغنى 4 أفراد في العالم يمتلكون ثروات ضخمة تفوق بكثير قيمة اقتصادات بعض الدول الصغيرة، مما يفتح نقاشات واسعة حول توزيع الثروة والاستثمار في الاقتصاد العالمي.