قال محمود خطاب العضو المنتدب لشركة بي تك المتخصصة في توزيع الأجهزة الالكترونية أن تأثير فيروس كورونا على مبيعات السوق المصرية لم يظهر بعد حتى الان مشيرا إلى أن شهر فبراير الماضي شهد زيادات سعرية وصلت إلى 5% في فئات بعض المنتجات وسط مخاوف نقص المعروض.
وكشف خطاب في تصريحاته لـ"أهل مصر" على هامش المؤتمر الذي عقدته الشركة الأسبوع الماضي إن ارتفاع أسعار السلع والأجهزة الكهربائية والإلكترونية ظاهرة عامة حتى هذه اللحظة، لا أحد يعلم حجم تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد ، متوقعا انخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية بنحو 5% خلال 2020، في ضوء تحسن عدة مؤشرات اقتصادية هامة يتقدمها ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار وانخفاض أسعار الفائدة وبالتالي تقلص أعباء التمويل البنكي.
أشار خطاب الى أن المخاوف من انتشار الفيروس الجديد وزيادة احتمالات نقص المعروض من السلع والمنتجات دفع البعض إلى إقرار زيادة في الأسعار.
موضحا أن التأثيرات الاقتصادية لكورونا ستفوق نظيرتها الصحية متوقعا أن تلك التأثيرات ستظهر بوضوح بدءًا من شهر إبريل.
وتابع خطاب أن بعض موردي "بي تك" أكدوا تأخر مواعيد توريد بعض المنتجات عن التوقيتات المحددة لافتاً إلى أنه مر شهران على اكتشاف الفيروس في الصين التي تعتبر مصنع العالم، ولم تعد المصانع الصينية للعمل بطاقتها العادية بعد انتهاء إجازة رأس السنة الصينية حيث تواجه حركة الاستيراد صعوبات كبيرة مشددا أن عدم السيطرة على كورونا قد تؤدي إلى نقص المعروض بالسوق. وهنا يظهر القلق الحقيقي من عدم وفرة المنتجات بشكل منتظم في ظل مرور سلاسل التوريد تمر بمشكلات كبيرة في الوقت الحالي.
وأضاف خطاب أنه لم يتضح حتى الآن حجم التأثير ولكن حسب موردي "بي تك" فهناك منتجات سيتأخر توريدها عن المواعيد المحددة والمتفق عليها، وهوما قد يؤدي إلى نقص في منتجات بعض فئات الأجهزة، وبالتالي سيؤدي لزيادة الأسعار نسبيا في ظل قلة المعروض متابعا أن التجار سيسعون لتحمل مقدار رفع الأسعار قدر الإمكان وعدم تمريره للمستهلك، ولكن ذلك مرتبط بالمدة الزمنية وزيادتها يعني صعوبة تحمل التجار ذلك مشددا أن التاجر يمكنه تحمل ذلك لشهر لكنه لن يتكمن من استيعاب ذلك مع استمرار الحال لشهرين أو ثلاثة بما يؤدي لحدوث زيادة سعرية لا أحد يرغب أو يتمنى أن يراها مرة أخرى.
أوضح ان شركته ستحاول تقليل الآثار السلبية الناجمة عن تداعيات كورونا قدر الإمكان مشيرا إلى أن أي توقعات لانعكاسات ما يحدث على خطتنا في الوقت الراهن ستكون غير دقيقة وبين خطاب أن الأمر سيتوقف على سلوك الأفراد، معربا عن اسفه لان الأمور يتم تضخيمها بشكل مبالغ فيه في مصر، قبل أعوام انتشرت عدة أوبئة منها أنفلونزا الطيور والخنازير وسارس، لم تتوقف الدنيا، من الطبيعي أن يحدث بعض الارتباك بالأسواق وحركة التجارة ونقل البضائع، ولكن دائرة العمل وعجل المصانع لم يتوقف.الدولة لديها خطتها للتعامل مع فيروس كورونا، وعلينا أن نلتزم بالتعامل بعقلانية مع الأمور والالتزام بقواعد الصحة العامة.