ألقى رجال الأمن صباح اليوم الثلاثاء، القبض على رجل الأعمال صلاح دياب، للتحقيق معه في عدة قضايا، وفقا لما أفادت به مصادر أمنية، وترصد 'أهل مصر' آخر ماقاله صلاح دياب في مقالاته.
القبض على رجل الأعمال صلاح دياب
كان آخر ما قاله صلاح دياب، قبل القبض عليه، مقالة بعنوان: 'مع ذلك.. رأيت النيل!'، على موقع جريدة 'المصري اليوم'، وإلى نص المقالة: 'في فترة الحظر التي عشناها، حيث كانت النوادي مغلقة، والشوارع خالية، هادئة، نظيفة، مغرية بالتأمل، كان أفضل شىء للتفريج عن النفس هو رياضة المشي، اخترت أن أمشي على كورنيش النيل، كانت التجربة في شارع أبوالفدا، لاحظت خلال سيري أنه لاتزال هناك أماكن قليلة خالية، من الممكن أن ترى منها مجرى النيل، تصوروا أن هناك مساحات على الكورنيش لايزال النيل فيها مكشوفًا، بل يمكن رؤيته لمن يسير في الشارع!!.
وأضاف دياب في مقاله: قلت في سري، الحمد لله أن هذه المساحة بقيت لتظهر للمشاة، بقدر من السخرية المملوءة بالحسرة فكرت أن هذه المساحة لن تلبث هكذا، إلى أن يتم استثمارها وحجبها كما هو حادث على معظم شاطئ النيل، سيكون مصيرها التأجير، تأجيرها للنوادي الفئوية والنقابات والهيئات التابعة لجهات الدولة المختلفة، لن تشذ هذه المساحة عن مثيلاتها على جانبى النيل، سيتم تطبيق ما أصبح متبعًا مع المطاعم العائمة الساهرة، التي انتقل إليها شارع الهرم بكل صخبه وضجيجه، لتمتد فيها السهرات حتى الساعات الأولى من الصباح، كل هذا لاستقطاب نوعية معروفة من السائحين إلى تلك الملاهى النيلية، عندما تنبه المسؤولون للنشاط الجاري على شاطئ النيل، وما أصبح يسببه من زحام وتلوث سمعى أصاب السكان حوله. اتخذوا إجراءات أدت إلى رفع مقابل الانتفاع.
وتابع دياب: إجراءات أصابت بالدرجة الأولى أصحاب المراسي المتواضعة، لمن يعملون على المراكب الشراعية، التي أصبحت ضمن برامج السياح الذين يأتون إلى مصر، بعد زيارة الأهرامات وأبوالهول والمتحف المصري، تأتي الرحلة النيلية مباشرة حتى تكتمل الزيارة، حتى إن الأجانب ينطقون كلمة 'فلوكه' بسلاسة ومرح.
واختتم: اليوم لكي يستمتع المواطن بالنيل عليه أن يرتاد أحد الكباري، سواء قصر النيل أو 6 أكتوبر أو 15 مايو، أصبحت مثل المقاهي المتنقلة، بدأوا يضعون فيها الكراسي لتتحول إلى كافيتريات عشوائية، لذلك اعتاد الناس ألا يروا النيل مكشوفًا أمامهم في الشوارع، حتى الأشجار العظيمة التي كانت تظلل ضفاف النيل تلاشت، قد يحين الوقت لنرى لجنة تسمى 'لجنة استرداد نيل الدولة'.