رد الدكتور عبدالله الخولي رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، على مقطع الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يسيء إلى إذاعة القرآن الكريم.
وقال الخولي: 'تابعت كل ما قيل تقريبا تعليقا على الفيديو الذي يستهزئ فيه صاحبه من العاملين في إذاعة القرآن الكريم، من مذيعين ومقدمين للبرامج وأريد أن أقول الآتي':
1ـ هذا الذي سخر واستهزأ سامحه الله لا يجيد الكلام ولا يفرق بين النطق السليم والنطق العامي، ويريد أن تنطق الإذاعة بالعامية ولذلك سخر من هذا الاسم النوارني لمقدمة البرامج الأستاذة التقية النقية فاطمة طاهر وكأن الساخر يريد أن نقول فطمة بدلا من فاطمة وهو مسكين لا يعرف أن النطق الصحيح هو فاطمة لأن الإذاعة تنطق بالفصحى.
2ـ تعجبت من صيحات وضحكات الحاضرين وسألت نفسي على أي شيء يضحكون إذ لم أجد مادة للضحك سوى حركات هذا الساخر وأسلوبه العامي الوضيع.
3ـ الساخر هداه الله لا يعرف برامج الإذاعة ولامقدميها بدليل أنه ذكر أن بريد الإسلام من تقديم صاحبة الأدب الرفيع والنسب العالي والخلق المحمدي الدكتورة هاجر سعد الدين وهي لم تقدم هذا البرنامج مطلقا
4ـ أساء المتابعون الغيورون على الإذاعة إلى الإذاعة بنشر هذا الفيديو والتعليق عليه لأن في ذلك اهتماما به وكان من الأفضل أن يعملوا بالحكمة القائلة إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
5ـ أحسن الفيديو إلى إذاعة القرآن بدون قصد من خلال هذا الكم الهائل من الاعتراضات عليه وعلى صاحبه والإشادة بالإذاعة والعاملين فيها
6ـ طالب البعض بإعادة النظر في البرامج والعمل على تطويرها كي تجذب الشباب وهم لا يعلمون إن إذاعة القرآن يأتي إليها المستمعون ولا يصح أن تأتي هي إليهم لأن مادتها مقدسة لابد أن يسعى إليها وأن كلمة تطوير مثلها مثل تجديد الخطاب الدين شماعة يعلق عليها كل شيء سواء أكان كبيرا أم صغيرا له قيمة أم ليس له قيمة المهم أنها كلمة للنقد غير البناء دون أن يعرف كنهها بدليل أنه حتى الآن لم يتفق المفكرون على ما المقصود بتجديد الخطاب الديني في ظل عقد الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية
7ـ لقد ساهم المسئولون في الإساءة إلى إذاعة القرآن الكريم عندما جعلوها بوقا للسياسة وطوعوا برمجها للسياسية وعندما نظروا إليها نظرة مالية فأدخلوا فيها الإعلانات واللغة العامية وتسابق العاملون فيها لتسجيل الإعلانات بالعامية طلبا للحظوة والمكانة من المرءوسين وفرضوا على أبنائها قيادات خارجية لا تعرف عن طبيعة الإذاعة ومنهجها ورسالتها سوى أن يكون لها صوت وبرنامج أو برنامجان أو ثلاثة دون النظر إلى ما يجب أن تكون عليه الإذاعة من برامج هادفة ورسالة لها قدسيتها
8ـ لا بد أن تعود الإذاعة إلى سابق عهدها من الاختصاص ببرامج القرآن والسنة ودون الدخول في السياسة ومناصرة فريق على آخر والتطبيل لأحدهما على حساب الآخر وبذلك لا يمكن أن يصنفها أحد لأن مادتها هي القرآن والسنة لا تقبل التصنيف إنما تقبل العرض والتثقيف والأخذ بيد المستمعين إلى طريق الله ورسوله
9ـ أقول للغيورين على إذاعة القرآن أين كنتم عندما تحولت إلى بوق للإعلانات واللغة العامية وعندما أوقف الشرفاء من أبنائها وعندما استولى عليها من هم من خارجها لأن لهم حظوة لدى المسئولين وليس لديهم فكر عن الإذاعة وبرامجها وما يجب أن تكون عليه وما يجب أن تقدمه ولكن جزاكم الله خيرا على هذه الغيرة التي كنا نطلبها أيام أن تحولت إلى بوق للإعلانات والعامية وفرض رسوم باهظة على الأمسيات وإبعاد الشرفاء من أبنائها لأجل أهل الحظ والحظوة
10ـ لا بد أن يعرف المسئولون الكبار أهمية إذاعة القرآن ورسالتها ولابد أن تعود إلى سابق عهدها من عدم الدخول في السياسة والعناية بالقرآن والسنة واللغة العربية الفصحى لغة القرآن السنة، ولا بد أن تعود الأمسيات إلى سابق عهدها مجانية دون رسوم باهظة لا يملكها الفقراء والمساكين، ولا بد أن يتولى مسئوليتها أحد أبنائها ممن هم على درجة من التقوى والإخلاص لهذه الإذاعة
واختتم: 'في النهاية لك الله يا إذاعة القرآن بعد ما فرط فيك المسئولون وكثير من المذيعين ومقدمي البرامج وقدموا مصالحهم الشخصية على مصلحتك العليا، فركبوا الموجة وتركوا الإذاعة تبحث عن منقذ ولن تجد في ظل وجود القيادات التي لا تعرف قيمتها، وكذلك الكثير من العاملين فيها وهم مساكين مغلوبون على أمرهم من أجل المحافظة على لقمة العيش والوظيفة والصوت الرنان'.