أكد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، اتخاذ الوزارة كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية للتأمين الطبي للاحتفالات والمهرجانات والفعاليات، وذلك في إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين والتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد خلال خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، وبما يدعم خطة الدولة لتنشيط السياحة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، مساء اليوم السبت، بالإسكندرية، والدكتور خالد عبدالغني وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، للإعلان عن خطة التأمين الطبي لمهرجان الإسكندرية السينمائي في الفترة من ٧ إلى ١٣ من شهر نوفمبر الجاري، وبحضور الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي.
وأشار مجاهد إلى أنه تم توفير الخدمات الطبية بمحافظة الإسكندرية، بالتعاون مع كل من قطاع الطب العلاجي وقطاع الطب الوقائي وقطاع الرعاية الأساسية، حيث تم توفير ٥ عيادات متنقلة تضم عددا من الأطقم الطبية والأدوية وكافة المستلزمات الطبية والوقائية الخاصة بهذه العيادات، حيث تقدم تلك العيادات الخدمات الطبية من قياس ضغط الدم والسكري، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة.
ولفت مجاهد إلى متابعة وتشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال أنشطة وفعاليات المهرجان، حيث سيتم متابعة الحضور في مواعيد منضبطة دون تداخل أو تزاحم وتقليل فترات الانتظار الطويلة من خلال إقامة العروض في مواعيد متتالية، كما يتم تحديد مدخل ومسار منفصل للعروض التي تقام في نفس التوقيت، مشيرًا إلى الحرص على تقليل الكثافات والالتزام بارتداء الماسكات والتباعد الاجتماعي.
وطالب مجاهد كافة المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية وارتداء الكمامات سواء داخل فعاليات المهرجان أو خارجه، طبقًا لتعليمات دولة رئيس مجلس الوزراء بفرض غرامات صارمة على من لم يلتزم بارتداء الكمامات، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة المواطنين خلال جائحة فيروس كورونا، وضمن خطة الدولة لتنشيط السياحة من خلال إقامة مثل تلك الفعاليات.
كما لفت إلى قيام فريق من الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة والسكان، بالمرور على عدد من الفنادق لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية منذ دخول الفندق والتأكد من وجود الكواشف الحرارية والمطهرات وارتداء الكمامات والالتزام بمسافات التباعد عند الدخول وفي المصاعد، مشيرًا إلى التشديد على منع نظام ساحات الطعام المفتوحة (البوفيه المفتوح)، والاقتصار على تقديم الطعام للنزلاء في الغرف.
وأضاف: أنه تم إلحاق مجموعة من الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة والسكان بالعيادات الخاصة المتواجدة في الفنادق محل إقامة ضيوف المهرجان، وتجهيزها بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية، كما تم توفير فريق من المعامل المركزية طوال فترة المهرجان لإجراء مسحات فيروس كورونا المستجد لضيوف مصر العائدين إلى بلادهم.
وتابع: أنه يتم تقديم الخدمات الطبية ضمن مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بالصحة العامة، حيث تم توفير سيارة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية لفحص السيدات، وذلك من خلال توفير طاقم طبي مدرب على أعلى مستوى لتقديم الخدمة داخل السيارة.
وأضاف أنه تم توفير ٧ أكشاك طبية متواجدة بمحيط المهرجان لتوفير الأدوية والمستلزمات الوقائية اللازمة من الكمامات والكحول والمطهرات وأجهزة قياس الحرارة، لافتًا إلى أنه جار توفير عدد آخر من الأكشاك الطبية بقصر المنتزه الرئاسي بناء على طلب إدارة المنتزه بدعمها بأكشاك طبية إضافية، نظرًا لإقبال وتردد المواطنين على الخدمات التي توفرها تلك الأكشاك.
وأشار مجاهد إلى إلحاق ٥٠ من الفرق الطبية تشمل أطباء وتمريض ومسعفين ومدخلي بيانات، لتقديم كافة الخدمات الطبية، كما تم مراجعة كافة الإجراءات الوقائية التي من الواجب اتباعها في مثل هذه الاحتفالات، بالإضافة إلى شن حملات مراقبة على الأغذية والمياه الخاصة بالمطاعم والمحلات، حيث تم سحب عينات من الأغذية وعينات من المياه لتحليلها والتأكد من سلامتها حفاظًا على صحة وسلامة كافة المشاركين بالمهرجان.
وتابع: أنه تم الدفع بـ ٤ سيارات إسعاف للتأمين الطبي للمهرجان، لنقل أي حالة قد يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد طبقا لخطة الإخلاء الطبي المقررة وتحديد المستشفيات المتاحة لاستقبال الحالات والتعامل معها، مؤكدًا رفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات الحكومية المحيطة بمحافظة الإسكندرية.
ولفت إلى تطبيق كافة الإجراءات الوقائية بكافة منافذ الدخول للمحافظة من خلال الحجر الصحي والفرق الطبية، حيث تم تسجيل الوفود والبعثات المشاركة في برنامج متابعة القادمين من الخارج والتنسيق مع مديريات الشئون الصحية لاستكمال المراقبة الصحية من خلال مكاتب الصحة الواقعة بدائرة محل الإقامة.
وأشار مجاهد إلى أنه يحظر دخول جميع القادمين إلى مصر دون أن يكون القادم مصحوبًا بما يفيد إجراء تحليل PCR للكشف عن فيروس كورونا المستجد بنتيجة سلبي قبل ٧٢ ساعة على الأكثر من وصوله، وذلك تنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٦٨٤ لسنة ٢٠٢٠ مع تنفيذ المنشورات الصادرة من الإدارة العامة للحجر الصحي في هذا الشأن.
وأضاف: أنه تم تكليف فريق من الإدارة العامة للحجر الصحي للمرور المركزي لمتابعة تنفيذ الخطة الموضوعة، كما تم توفير كافة الأدوية والمستلزمات المطلوبة، ورفع درجة الاستعداد للقصوى نحو ترقب وصول الوفود والبعثات وتيسير إجراءات الدخول، كما تم رفع وعي العاملين بالحجر الصحي بالمطارات الدولية الرئيسية والشركاء المعنيين بكل المعلومات والإجراءات اللازمة وكيفية التعامل مع كافة القادمين.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالغني وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أنه وفقًا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تم الاستعداد التام للتأمين الطبي لمهرجان الإسكندرية السينمائي من خلال وجود الفرق الطبية والعيادات المتنقلة والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى فرق الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة والسكان وذلك بأماكن إقامة المهرجان والفعاليات والندوات بقاعات العرض المخصصة وأماكن إقامة ضيوف المهرجان وذلك لضمان سلامة المشاركين وضيوف المهرجان حتى الختام.
كما توجه الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي بالشكر، للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان لمجهودات الوزارة في وضع خطة للتأمين الطبي للمهرجان والتواجد على أرض الواقع لمتابعة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، مثمنًا جهود مديرية الصحة بالإسكندرية في توفير كافة المستلزمات الطبية والوقائية بالإضافة إلى تفعيل مبادرات (١٠٠ مليون صحة) وتقديم كافة الخدمات الطبية لضيوف المهرجان، كما إلى إلغاء فعاليات حفل افتتاح المهرجان والذي كان من المقرر عقده اليوم؛ نظرًا لسوء الأحوال الجوية بالإسكندرية، مؤكدًا استمرار الفعاليات وحفل الختام على مدار الأسبوع الحالي.
وعلى هامش المؤتمر أعلن مجاهد عن خطة الوزارة لمواجهة السيول، تزامنًا مع توقعات هيئة الأرصاد الجوية باحتمالية هطول أمطار غزيرة على مختلف أنحاء البلاد، وذلك في إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة المواطنين.
وأشار إلى الدفع بـ 2808 سيارات إسعاف، وكذلك سيارات دفع رباعي مجهزة بجميع محافظات الجمهورية، وتوزيعها على المناطق الحدودية والوعرة، والطرق السريعة والمحافظات المتوقع حدوث السيول بها، بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهري.
وأوضح مجاهد أن الخطة تشمل أيضًا رفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية، وتكثيف تواجد الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات، بالإضافة إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة لمتابعة تنفيذ خطة مواجهة السيول على مدار الساعة.
وتابع "مجاهد": أن الخطة تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية المتكاملة للمتضررين من السيول ومتابعة حالتهم الصحية، مشيرًا إلى أن هناك تواصل دائم بين غرفة الطوارئ الرئيسية وهيئة الإسعاف، بالإضافة إلى التنسيق بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية من خلال مركز الخدمات الطارئة (137) لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة.
وأكد "مجاهد" توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، لافتًا إلى توافر أرصدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل بمراكز وبنوك الدم التابعة للوزارة بجميع محافظات الجمهورية، حيث تبلغ أرصدة الدم 20 ألف كيس دم من الفصائل المختلفة، و68 ألف كيس بلازما الدم، لافتًا إلى التنسيق والتواصل المستمر بين الإسعاف ومديريات الصحة والتأمين الصحي، بالإضافة إلى تخصيص فرق للانتشار السريع بجميع الهيئات التابعة للوزارة بهدف التدخل السريع في حالة حدوث أي أزمات أو حوادث كبرى.