أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن العديد من المنصات والقنوات التعليمية للمراحل التعليمية المختلفة، منها قناة 'مدرستنا'، ومنصات عديدة آخرها 'حصص مصر'، وهى مجانية حتى نصف العام الدراسي الحالي، ثم بعد ذلك باشتراك ثانوي.
ويدور التساؤل حول ما إذا كان هناك إقبال من الطلاب والطالبات على مشاهدة القنوات التعليمية والمنصات، حيث قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المنصات كثيرة واختيارية ومكملة لبعضها بأساليب مختلفة لتتناسب مع اختلاف طرق تعلم الطلاب، مشيرًا إلى أن القنوات التلفزيونية مجانية، وكذلك منصات 'إدمودو' و'ذاكر' و'LMS' على التابلت، والمنصة الجديدة 'حصص مصر'، إضافة يدخل فيها شركاء كثيرون واستثمار كبير، لمن يختار الانضمام لها، أما الباقي وهو غزير جدًا فكله متاح بالمجان.
لا يوجد تدريب
من جانبه، قال نبيل السيد زكي، مسئول لجنة التعليم بحزب الأحرار المصريين، إن الطلاب يواجهون حاليا عدة مشاكل تتعلق بعدم معرفة آلية التعامل مع مصادر المعرفة المتاحة؛ لأنه غير مدرب على استخدامها، والمشكلة الأكبر أن المعلم نفسه يجهل هذه المصادر وغير مدرب على كيفية استخراج المعلومات منها، وتقابل المعلم مشكلة أخرى، وهى تقليل زمن الحصة فأصبح المعلم في حيرة، هل يشرح أم يتبع النظام الجديد للوزير 'الفصل المقلوب'، وهو أن يقوم الطالب بالشرح ودور المعلم هو تصحيح المعلومة.
وأضاف 'زكى' لـ'أهل مصر': 'هنا تكّمن المشكلة أن الطالب لا يعلم المعلومة أساسًا لأنه منذ سنوات يعتمد على نظام الحفظ والتلقين، وعدم توافر وسائل الإنترنت لدى الغالبية العظمى، وزيادة التكلفة على الأسرة، ولا تُوجد رؤية واضحة من الوزارة في كيفية التعامل مع هذه المشكلة'.
الدروس الخصوصية البديل
بينما لفت الناشط التعليمي عبد الفتاح عوكل، إلى أن عزوف التلاميذ عن الذهاب للمدارس أصبح شيئا ملحوظا منذ أول أسبوع في الدراسة؛ نظرًا لارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين الطلاب والمعلمين.
وتابع 'عوكل' لـ'أهل مصر': 'أما المنصات، للأسف البديل لها هو الدروس الخصوصية المنتشرة بشكل أبشع، والمجبر عليها ولي الأمر، على الرغم من ارتفاع أسعار الحصص، ولكن لا يُوجد بديل غريها، والوقت يضيع في الجري على الدروس الخصوصية، ولا يتوافر وقت لدى الطلاب لمشاهدة القنوات التعليمية'.
موسم الهجرة الى السناتر
لا تنفيذ للقرارات
وأكدت مسئول ائتلاف 'تحيا مصر بالتعليم'، منى أبوغالي: أن 'القنوات التعليمية مهمة جدًا وخصوصا في الظروف التي نمر بها، وكذلك المنصات، ولكن هناك أولياء أمور منعت أولادها من الذهاب إلى المدرسة أو الدروس خوفا من العدوى، هؤلاء يعانون مع صعوبة في المذاكرة مع الطلبة، وأغلب مواد اللغات غير موجودة على المنصات والقنوات، وعدد من الطلبة اعتمد على الدروس الخصوصية أو السناتر للتحصيل'.
وواصلت 'أبوغالي لبـ'أهل مصر': 'كل شيء مميز أصبح بمقابل مادي، شيء محزن جدًا وسبب حالة نفسية سيئة للكل، لأن التعليم من حق الطالب الفقير والغني على الأقل في التحصيل وليس في كيفية التحصيل'، متابعة: 'السناتر فى البداية كانت لمرحلة ثانوي، لكن حاليًا تعمل للمرحلة الابتدائية، وهنا ناقوس خطر، والدروس الخصوصية زادت ولم يتم محاربتها كما قيل'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
