قالت الدكتورة منى مينا عضو لجنة الشكاوي بالنقابة، ووكيل النقابة سابقا، إن تصريحات وزيرة الصحة بشأن عدد شهداء الأطباء بكورونا مستفزة هل هي مجرد زلة لسان من الوزيرة أو محاولة غير موفقة لتبرير ضعف حماية الفرق الطبية ومحاولة للتعتيم على الانتشار الرهيب للوباء، أم أنها مقدمة لمنع صرف معاش وتعويض إصابة العمل لشهداء الأطباء والطبيبات اللذين لم يكونوا يعملون في مستشفيات العزل؟.
وأضافت مينا في منشور لها عبر صفحتها الشخصية، إن أسر شهداء الأطباء تظل في حالة توهة وتعذيب بين المكاتب لشهور طويلة لاستكمال الأوراق المطلوبة لقرار الوفاة الإصابية، هذا رغم جهود بعض الزملاء من النقابة لمساعدتهم لاستكمال هذه الأوراق وعلى رأسهم الدكتور ابراهيم الزيات مقرر اللجنة الوزارية بالنقابة، وبعد كل هذا الجهد تمكن من صرف معاش الاصابة 9 اسر فقط من 112 اسرة صدر لهم قرار وفاة إصابية.
وأضافت الحقيقة اني قلقة جدا من هذا التعطيل غير المبرر لتنفيذ صرف معاش وتعويض اصابة العمل وأتمنى ان يكون هناك صرف سريع لمستحقات الإصابة، فبعض الأسر توفى عائلها من شهر 7 و شهر 8 العام الماضي، معلقة "الأسر دي فيها أطفال محتاجة تعيش وتتربي أعتقد كفاية جدا كده دوخة وبهدلة للأسر اللي عائلها قدم أغلى ما عنده كفاية جدا كده، إلا لو كانت النية تتجه للمزيد من التنكيل بالأطباء والبحث عن أي حجة لمنع صرف مستحقات شهدائنا القانونية".
وقالت مينا: احتاج أن أفهم من الوزيرة ما هو توصيف الأطباء اللذين توفوا نتيجة عدوى إلتقطوها وهم في مستشفيات الفرز، يقومون بالكشف على مئات الحالات التي تأتي للشكوى من اعراض اشتباه فيفحصوهم ويبدأون معهم رحلة الفحوص التي تنتهي بتأكيد أو نفي الاشتباه، وما هو توصيف أطباء اللذين توفوا بعدوى التقطوها أثناء العمل بأقسام الطوارئ أو أثناء علاج حالات الكسور أو التهابات الأنف والإذن أو حالات الولادة أو أمراض الفلب ..أو ..أو .... علما بأن نسبة كبيرة من المرضى القادمين للعلاج من أي مشاكل صحية يكون حامل لعدوى كورونا دون أن يعلم".
ولفتت منى مينا إلى أنه ببساطة لان العدوى منتشرة جدا، وبرتوكول وزارة الصحة لا يحاول عمل مسحات وتحليل (بي سي أر ) للمرضى ومخالطيهم كما أن العدوى تسري وسط المجتمع بدون اي محاولات تتبع أو حصار لانتشارها، وهذا بعضا من نتائج السياسات الميمونة للوزارة، وتمنت أن تكف الوزيرة عن محاولة تقليل معدل الاصابات والوفيات الرهيبة سواء وسط الأطباء والفرق الطبية أو وسط جموع المصريين، موضحة أننا نحتاج لأن نواجه الواقع بعيون مفتوحة وتفكير أكثر تفتحا وواقعية حتى نتمكن من مواجهة الوباء الذي يفتك بالمصريين عموما وبالأطباء والفرق الطبية على وجه الخصوص.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اعلنت في مؤتمر أمس بشأن الإعلان عن آخر مستجدات فيروس كورونا والوضع الوبائي في البلاد، أن عدد شهداء فيروس كورونا حتى الآن 115 طبيب فقط أصيبوا داخل مستشفيات العزل إنما باقي الـ 500 طبيب حصلوا على الإصابة من المجتمع.
وكانت نقابة الأطباء نعت مساء أمس الشهيد الدكتور أحمد فؤاد حسن الحشاش استشاري الجراحة العامة بالأقصر ومن رواد مهنة الطب في الاقصر، وكيل مديرية الصحة بالأقصر السابق ورئيس المجلس الشعبي المحلي للأقصر سابقا والذي توفي بمستشفى العزل بالعديسات إثر الإصابة بكوڤيد 19.
وقالت النقابة في نعيها "خالص العزاء لأسرته الكريمة ونسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة وأن يُسكنه مع الأبرار والشهداء، الشهيد الـ(481)".