يستمر المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي، في رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، طوال شهر رمضان المبارك 2022، وتحليلها من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسي وعلم الاجتماع، في سياق دوره الذي رسمته له وثيقة التزام صناع الدراما، بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية.
وأشاد المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بالأعمال الدرامية التي جاءت خالية من مشاهد تعاطي المواد المخدرة، خلال أول 3 أسابيع من شهر رمضان 2022 ، بواقع 7 مسـلسـلات وهم "مكتوب عليا – عودة الأب الضال - النقطة العمياء - الاختيار 3 - بيت الشدة - رانيا وسكينة - ملف سري"، بينما تميزت مسلسلات "المداح - الكبير أوي 6 - في بيتنا روبوت 2" خلوها من مشاهد التدخين والتعاطي.
وأوضحت بيانات تحليل مشاهد التدخين والمخدرات، التي قام بها المرصد الإعلامي للصندوق إلى أن دراما رمضان 2022 حتى الآن، وما تتضمنه من مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات لم تروج لثقافة تعاطي المخدرات التي تدعم انتشار المفاهيم المغلوطة، ومنها ارتباط المخدرات بنسيان الهموم والتغلب على المشاكل وغيرها من المعتقدات الخاطئة.
وكشف المرصد الإعلامي للصندوق، في نتائجه خلال أول ثلاثة أسابيع من شهر رمضان 2022، وجود 3.6% من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية مشاهد تدخين و0.6% مشاهد تعاطي، وتشير البيانات الأولية إلى خلو الأعمال حتى الآن من مشاهد تدخين وتعاطي الأطفال مع التزام صناع الدراما للعام الثالث على التوالي بوجود تصنيف عمري للأعمال الدرامية .
وأوضحت بيانات المرصد الإعلامي أن مسلسل "انحراف" احتل النسبة الأكثر في مشاهد التعاطي، وأغلب هذه المشاهد كانت لتناول المواد الكحولية ومخدر الحشيش، وجاءت مسلسلات "بابلو والمشوار وتوبة "أعلى مشاهد للتدخين.
وخلال أحداث الحلقة الـ17 من مسلسل "سوتس" suits بالعربي، كشف "شريف"، والذي يجسد دوره الفنان مصطفى درويش، لأحد أصدقائه في المسلسل، ويجسد دور صديقه الفنان أحمد داود بأن زوجته توفيت بمرض سرطان الرئة بسبب التدخين، وأن لديه ابنه 15 عامًا كانت تدخن لكنه نجح في إقلاعها عن التدخين حفاظًا على حياتها بعد وفاة زوجته، مؤكدًا بأنه عندما يرى منتجات التبغ يتعمد تقطيعها وفرمها لعدم الرجوع إلى التدخين مره أخرى.
جدير بالذكر بأن متوسط المساحة الزمنية لمشاهد التدخين خلال الثلاث سنوات الماضية، كانت 4%، بينما كانت مشاهد التعاطي تمثل نسبة 1.5%، وأنه بالتواصل المستمر مع صناع الدراما للالتزام بالوثيقة التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية بشأن التناول الرشيد لظاهرة التدخين، وتعاطي المواد المخدرة أدى إلى انخفاض نسب مشاهد التدخين والتعاطي في الأعمال الدرامية على مدار السنوات الماضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
