أول رد رسمي من مستشفى الوطني للعيون حول وفاة مارينا صلاح

مارينا صلاح
مارينا صلاح

أصدرت المستشفى الوطني للعيون صاحبة واقعة وفاة مارينا صلاح، رَدًّا على ما تم تداوله بشأن وجود إهمال طبي للحالة.

وقالت المستشفى الوطني للعيون إنها تنعى مارينا صلاح سركيس وتتقدم بخالص العزاء لجميع أفراد الأسرة، وتود إدارة المستشفى توضيح بعض الحقائق عما حدث.

وأوضحت المستشفى، أن مارينا صلاح حضرت إلى المستشفى الوطني للعيون يوم السبت الموافق ۷ مايو۲۰۲۲ وهي تعاني من اضطراب وعدم وضوح بالرؤية مع آلام حادة واحمرار بالعينين، وتم إجراء الفحص الطبي بالأجهزة بواسطة استشاري الرمد والتشخيص المبدئي للحالة هو التهاب حاد بالقزحية، وتم وصف القطرات المناسبة لعلاج الأعراض وطلب الفحوصات اللازمة لبحث مدى تأثر الشبكية بالالتهاب وهو 'فحص أشعة الفلورسين للشبكية'.

وتابعت المستشفى، أن المريضة جاءت لإجراء الفحص يوم الأحد الموافق ۸ مایو۲۰۲۲ وتم إتباع الإجراءات الروتينية الطبية لتجهيز المريضة وهي الآتي:

أ- توجيه أسئلة للمريضة عن وجود تاريخ مرضي سابق لأي حساسية تجاه (الأكل- الأدوية- الصبغات) وأجابت المريضة بالنفي وهو ما تم أمام الزوج.

ب- تم ترکیب كانیولا وحقن امبول هیدروک ورتیزون (مادة مضادة للحساسية).

وأكدت المستشفى أنه، تم حقن نصف أمبول فلورسین ۲٫۵ سم، ولا يتم إجراء أي اختبار حساسية لمادة الفلورسین كما هو المتعارف عليه عالميا حسب القواعد الطبية الإرشادية الطبية عالمية، والوسيلة الوحيدة لمعرفة وجود حساسية من عدمه هي الأسئلة التي توجه للمريض بخصوص وجود تاريخ مرضي لأي حساسية دوائية أو غذائية أو ضد الصبغات.

بعد الانتهاء من إجراء أشعة الفلورسین وأثناء فترة وضع المريضة تحت الملاحظة وبعد مرور بضع دقائق شعرت المريضة بدوار وميل للقئ وغثيان وهي من أعراض الحساسية ،وتم إعطاء جرعة ثانية من مادة الهيدروكورتيزون ولم تتحسن حالة المريضة على مدار الدقائق التالية وزادت أعراض الدوار وإحساس بالهبوط مما استدعى الطبيبة القائمة بالفحص بالبدء فورا بمساعدة الممرض المصاحب للاستشاري بالبدء في إجراء إنعاش قلبي رئوي وتم استدعاء فوري ( code blue ) عن طريق الميكروفون العام ووصول الطاقم الطبي المكون من 3 استشاري تخدير و۲ ممرض عمليات وتم استكمال الإنعاش القلبي الرئوي، نظرا لعدم وجود نبض أو ضغط محسوس للمريضة.

وتم إعطاء الأدوية اللازمة لإنعاش القلب والصدمات الكهربائية واستعادة المريضة العلامات الحيوية 'وجود نبض والقدرة على قياس ضغط الدم' وتم استمرار إعطاء المحاليل والأدوية حتي استقرار الضغط علي ۱۱۹/۹۹.

واستقرت الحالة نسبيا مع وجود بعض دورات التنفس التلقائي للمريضة، وهي حالة تسمح بالنقل وتم استدعاء سيارة إسعاف من مستشفى الكهرباء وهو المبني الملاصق للمستشفى الوطني للعيون 'على بعد ۵۰ متر' وتم نقل المريضة بواسطة عربة إسعاف مجهزة وطاقم الرعاية وبمصاحبة أطباء تخدير المستشفى إلى الرعاية المركزة بمستشفى الكهرباء وذلك لحاجه المريضة لاستكمال الأبحاث التخصصية 'أشعة على الصدر - أشعة مقطعية علي المخ' واستكمال العلاج بالرعاية المركزة.

تمت متابعة الحالة علي مدار اليوم الأول الأحد بين أطباء المستشفى وأطباء رعاية مستشفى الكهرباء، وتحسنت الحالة المرضية بنهاية اليوم ومع استمرار المتابعة أفاد أطباء الرعاية المركزة بمستشفى الكهرباء بأن الحالة المرضية ساءت في الساعات الأولى من يوم الإثنين 9 مايو۲۰۲۲ وتوفيت المريضة في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا من نفس اليوم، ومن المعلوم بأن الحساسية المفرطة لمادة الفلوريسين تحدث حسب الاحصائيات العالمية بنسبة 1: ۲۵۰,۰۰۰ حالة وقد تؤدي إلى الوفاة.

ويتم إجراء يوميا بالمستشفى الوطني للعيون أكثر من 40 حالة فحص بأشعة الفلوريسين للشبكية على مدار أكثر من عشرون عاما.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً