أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الانسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن ظاهرة استخدام الأطفال من قبل ذويهم لتحقيق أرباح عبر مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا"، تمثل إشكالية كبيرة فى المجتمع المصرى، بسبب مساعي البعض لهوس التريند والتربح من مواقع الإنترنت ومنها "يوتيوب" و"تيك توك" وغيرهما، وذلك بنشر مقاطع فيديو تضم محتويات غير هادفة بين الاستعطاف والتنمر وصولا بنشر مقاطع فى حياتهم اليومية، وهو ما يعد اختراقا لخصوصية الأطفال واستغلالهم".
وأشارت إلى أنه وبالتزامن مع حلول اليوم العالمي لمكافحة الأطفال اتخذ مجلس الشيوخ مسارا يتصدى فيه لتلك الظاهرة يترجم في إقرار مشروع قانون العمل الجديد بحظر تشغيلهم قبل بلوغ 15 عاما، موضحة أن استغلال الأطفال مجرم في المادة رقم 80 والتي تنص على التزام الدولة بحماية الطفل من كل أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري".
ولفتت إلى أن التطبيقات الإلكترونية كـ «التيك توك» وغيرها ساهمت فى المتاجرة بالطفل وفتح طريق جديد على الأهالى لزيادة كسب المال والشهرة على حساب حياة الأطفال واستغلال وقتهم وبراءتهم.
وطالبت "هلالي" بضرورة النظر في تغليظ عقوبة استغلال الطفل، وبالأخص من ولي أمره، بما يسيئ لحقوقه، خاصة وأن العقوبة المنصوصة بالمقارنة لحجم الجريمة تجعل البعض يستهين بها أمام ما يحققونه من عائد مالي كبير وراء ارتفاع المشاهدات.