كشفت المهندسة أمل مبدي رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، تفاصيل مثيرة على واقعة حدثت مع نجلها كالتي تسببت في وفاة لاعب نادي مودرن سبورت الراحل أحمد رفعت.
وكتبت أمل مبدي؛ في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك': كنت مترددة كثيرا قبل كتابة هذا المنشور، ولكن الحقيقة أن حادثة وفاة أحمد رفعت الله يرحمه ألمت بقلبي وجعلتني أشعر بأن ما حدث لرفعت كان يمكن أن يحدث لابني، نعم، ابني.
ابني تعرض لظلم كبير
وأضافت رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية: إننا نعلم جيدًا أنني رئيس اتحاد رياضي ولدي شبكة علاقات واسعة في الوسط الرياضي وغيره، لكن بالأسف الشديد، تعرض ابني لظلم كبير منذ عدة سنوات، حيث يشغل مركز حارس أول في فريقه لكرة اليد، وتم استبداله بابن آخر دون أي مبرر واضح، رغم أن مستواه يبعد عن ابني بفارق كبير.
وأكملت قائلة: والده كان شخصية مؤثرة، ولا أعرف حقا ما إذا كان لا يزال كذلك، لكن تعرضت لاتهامات في الصحف وجرى توجيهها لي شخصيا، بالإضافة إلى اتهامات تتعلق بحالتي المالية وشخصيتي، وكذلك تلقيت توصيات من الاتحاد بعدم اختيار ابني للمنتخب وهذا ما حدث بالفعل، وعندما قدمت شكوى لرئيس الاتحاد الدولي، فوجئت بالمدرب يتصل بي ويهددني بأن ابني لن يلعب مرة أخرى.
كنت خايفه على ابني جدا
وأكملت: كانت لدي مخاوف على ابني الذي كان يعود كل يوم مكسور القلب ومتألم، وتكبدت تكاليف مالية كبيرة وصلت إلى آلاف الجنيهات لإبعاده عن مصر ولعبه في دولة عربية بعقد مالي ضعيف بسبب حبه الشديد للعبة وثقته بنفسه، وتم ترقيته إلى الدرجة الأولى بعد 6 أشهر فقط من انضمامه إلى النادي العربي، لكن كان عليّ أن أعيده لاستكمال دراسته الجامعية.
وتابعت: كان بيتقالي من ناس مهمة مع الأسف مش هنقدر نعمل حاجة، الأب والأم بيمارسوا ضغوط علينا، وعلى فكرة الولد التاني اعتزل من سنتين ولأنه لم يكن لاعبا بالأساس، وعشان ابني ما يلعبش، والله صادقة في كل كلمة بقولها وناس كتيير شهدت معايا الأحداث دي.
بسبب الواسطة والمحسوبية
واستكملت: القصة فيها تفاصيل كتيير لكن مجملها أن ابني كان ممكن يحصل له اللي حصل لرفعت وكنت بشوفه في الملعب والدموع في عينه وفريقه بينهزم والمدرب مصمم ينزل حارس المرمى الثاني الذي لا حول له ولا قوة بس قوته أن أبوه حاضر الماتش.
تابعت: آلاف من اللاعبين بيحصلهم كدة لسبب أو لآخر.. واسطة أو محسوبية، أو رشوة، أو خوف من نفوذ.. أنا رئيس اتحاد وبعض الأهالي يرسلوا لي شكوى من ظلم وقع لابنها أو بنتها يعلم الله إني ببذل ما في وسعي للوصول للحقيقة أو رفع الظلم، دي أمانة تطوعنا للقيام بها اللي هيحاسبنا عليها ربنا، أكيد في أخطاء عند كل واحد لكن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأنا مش مسامحة في كل حد ظلم ابني.. استقيموا وراعوا ربنا يرحمكم الرحمن، فيه ولاد حياتهم ممكن تنتهي من ظلم مدرب باع ضميره واللي فوقه سمع كلامه وده بيحصل كل يوم.