مع انتشار فيروس كورونا المستجد بمحافظة المنيا، وتصنيفها ضمن الثلاث محافظات الأكثر انتشارا للفيروس بمصر، سارع عدد من الشباب لتشكيل مجموعات وفرق شبابية للعب دور توعوي للأهالي، وتعقيم وتطهير المنشآت العامة والحكومية والخاصة، واستخدام مكبرات الصوت لتوعية المواطنين بخطورة الفيروس وأساليب الوقاية منه.
شباب المنيا في مواجهة كورونا
شباب المنيا في مواجهة كورونا
إجراءات وقائية متبعة وجهت بها القيادات التنفيذية بمحافظة المنيا متمثلة في محافظ الإقليم، اللواء أسامه القاضي، والذي أصدر عدة قرارات كانت بمثابة إنقاذ أبناء محافظة المنيا من عواقب إنتشار فيروس كورونا المستجد عقب ظهور عدة حالات مصابة بجنوب وشمال المحافظة من المعتمرين القادمين للمحافظة من الأراضي السعودية وعدد من المخالطن لهم، فما بين إغلاق المطاعم والكافيهات في المساء وحتي الصباح، وإلغاء كافة الإحتفالات والمناسبات والأفراح وإلغاء الأسواق المكتظة بالمواطنين بدأ حينها شباب محافظة المنيا في تشكيل مجموعات بمختلف قري ومراكز المحافظة التسع لتوعية المواطنين بإلتزام المنازل تارة، وبتعقيم وتطهير المنشآت الحكومية والخاصة تارة أخري، إيمانا بالدور بمشاركة الدولة في إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
شباب المنيا في مواجهة كورونا
شباب المنيا في مواجهة كورونا
تشكلت الفرق بين أبناء كل مركز على حدة، بداية، عبر مبادرات على فيس بوك، أسرع خلالها الشباب لتسجيل أرقام هواتفهم للمشاركة في المجموعات التطوعية لتطهير وتعقيم المنشآت العامة والحكومية والخاصة، ثم تطورت من قبل البعض الآخر من الشباب والفتيات بطرق أبواب الأهالي بمجموعات مهمتها الأساسية توعية المواطنين بضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة من مجلس الوزراء ومحافظ المنيا بضرورة التزام المنازل للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد.
شباب المنيا في مواجهة كورونا
شباب المنيا في مواجهة كورونا
يقول طه علي، أحد أهالي محافظة المنيا: تواصلت مع زملائي بالجامعة من أبناء المنطقة التي أقطن بها في محاولة لتشكيل فريق من الشباب تكون مهمتنا الأساسية تعقيم وتطهير المنشآت في المنطقة، وقمنا بجمع مبلغ مالي من بعضنا البعض لشراء أدوات ومواد التعقيم، فيما قام مجموعة من الأهالي بتوفير بعض مواد التعقيم عقب نفادها، ونقوم يوميا بتطهير وتعقيم المنازل والمنشآت، لكون الأجهزة التنفيذية لن تتمكن وحدها من القيام بذلك الدور إضافة إلى متابعة غلق الأسواق والتلاعب بأسعار السلع الأساسية، وكان ذلك إيمانا منا بدورنا كشباب في مشاركة الدولة في الأزمة التي لحقت بنا.
وقال محمد عبد الفتاح، أحد أهالي مركز أبو قرقاص: تواصلنا مع بعضنا البعض وقمنا بتشكيل فريق شبابي يضم ما يقرب من 40 شابا من أهالي المركز وقمنا بشراء الكلور ووزعنا أنفسنا في مجموعات بحيث تكون كل مجموعة مسؤولة عن منطقة بعينها بالمدينة، وعقب انتهاء الكلور توجه البعض منا لشراء كمية من الكحول الإيثيلي الذي طرحته شركة السكر بأبو قرقاص مما ساعدنا على مواصلة مهمتنا في تعقيم وتطهير المنازل والمنشآت.
شباب المنيا في مواجهة كورونا
وقال وليد مصطفى، أحد الأهالي: تم توزيعنا كمجموعات شبابية، بيننا الشباب والفتيات، وإلي جانب أعمال التطهير والتعقيم، قامت مجموعات أخرى بتوزيع كمامات مجانية على الأهالي حتى نفذت الكمية التي قمنا بشرائها من مبلغ مالي جمعناه، وهناك مجموعة من الفتيات قمن بطرق الأبواب لتقديم النصائح للأهالي بضرورة التزام المنازل ضمن إجراءات مواجهة كورونا، كما أن هناك مجموعة من الشباب قاموا بتأجير سيارات على نفقتهم مستخدمين مكبرات الصوت لتوعية الأهالي بالالتزام داخل المنازل، بينما قام البعض بوضع صابون لغسل الأيادي بشوارع مدينة الفكرية.