يعتبر الجهاز المناعي للجسم أحد أهم الأجهزة الضرورية للإنسان، حيث أنه خط الدفاع الثاني بعد الجلد في الحفاظ على الجسم ومنعه من الإصابة الفيروسات أو الأمراض، وبدونه يصبح الجسم عرضة لمهاجمة الفيروسات والطفيليات والبكتيريا، وتكمن وظيفته المحافظة على صحة وسلامة الجسم، وحمايته من الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى.
يضم الجهاز شبكة معقدة من أنواع مختلفة من البروتينات والخلايات والأنسجة المنتشره بالجسم، وهو قادر على التفريق بين أنسجة الجسم الخاصة به والأنسجة الغريبة والتي لا تنتمي إليه حتى يخلص الجسم منها، ومع انتشار فيروس كورونا، أصبح للجهاز المناعي أهمية أولوية مضاعفة في تقويته وتعزيزه، حيث أن الحفاظ على صحة الجهاز المناعي أمر ضروري للدفاع ضد البكتيريا والفيروسات.
وحتى تنجح في رفع وتقوية الجهاز المناعي يجب عليك الاهتمام بـ:
- غسل اليدين باستمرار
تعتمد دراسات السيطرة على الأمراض والوقاية منها على نظافة اليدين كونها أفضل الوسائل التي يمكن خلالها وقاية الجسم من الأمراض.
ينصح الأطباء بضرورة غسل اليدين جيدا باستخدام ماء دافئ وصابون لمدة 20 ثانية كحد أدني، سواء قبل تناول الطعام أو وقت تحضيره، أو بعد استخدام المرحاض والسعال أو العطاس أو بعد لمس الأسطح العامة.
ومؤخرا، توصل علماء الأحياء الدقيقة بأن أكثر الأجزاء احتواءً على الجراثيم تلك الموجودة في الأماكن العامة والتي تشمل مقابض عربات التسوق وقوائم الطعام المقدمة في المطاعم، حيث تقل المخاوف حول التعرض للجراثيم خارج المنزل حال كان يتمتع الفرد بصحة جيدة.
- النوم لوقت كافٍ
يحتاج الفرد الطبيعي للحصول على 7لـ 9 ساعات من النوم ليلا، ولتحقيق ذلك يجب الالتزام بجدول مواعيد محدد به أوقات العمل وكذا النوم، كما يجب الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية قبيل موعد النوم، كما يجب الحرص على بقاء غرفة النوم باردة، والاهتمام بممارسة النشاط الحركي خلال اليوم، ويمكن الحصول على وقت كافٍ للاسترخاء نهاية اليوم، حيث أن قلة النوم تساهم في إضعاف الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي قدرته على محاربه الأمراض المختلفة.
- التأكد من حصول الجسم على الفيتامينات
تساهم الفيتامينات الموجودة في الجسم على تعزيز الجهاز المناعي، خاصة فيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وينصح بتناول الحمضيات، كالبرتقال، والسبانخ، والجريب فروت، والفراولة.
- تناول الطعام الصحي
الطعام الصحي المتوازن والغني بمضادات الأكسدة أمر أساسي للمحافظة على وظائف الجهاز المناعي للجسم، وتساعد تلك الأطعمة على بناء الدم للخلايا البيضاء والتي تحارب العدوة وترميم الخلايا المتضرره، لجانب ذلك ينصح بالامتناع عن شرب الكحوليات التي تسبب حدوث اضطرابات بالجهاز المناعي، كما أنه تزيد خطورة التعرض للعدوى الرئوية.
- الإقلاع عن التدخين
يعتبر واستخدام التبغ أحد العوامل الخطرة للإصابة بعدد من المشاكل الصحية بسبب ضعف الجهاز المناعي، مثل الإصابة بالربو، أو سرطان الرئة أو النوبة القلبية أو الجلطة الدماغية، حيث ينصح الأطباء بالابتعاد عن استخدام التبغ أو المواد التي من شأنها إضعاف الجهاز المناعي للجسم، ولترك التدخين ينصح الأطباء باستخدام رقعة النيكوتين، أو مضادَّات الاكتئاب، أو العلاجات الأخرى التي تساهم في تسهيل الإقلاع عن التدخين.
- تقليل مستويات التوتر
أوضحت الدراسات أن يسبب تثبيط الجهاز المناعي بالجسم، ويجعله أكثر عرضه للإصابة بالعدوى، حيث أن الإصابة بالتوتر المزمن يؤثر في قدرة خلايا الدم البيضاء في محاربتها للعدوى، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما يرافق التوتر وإفراز هرمون الكورتيزول في تعزيز حدوث الإلتهابات في الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية
ينصح الأطباء بضرورة ممارسة التمارين الرياضية حوالي نصف ساعة يوميا، وذلك من أجل تحقيق أكبر فائدة منها، حيث أن الرياضة لها تأثير شديد في زيادة قوة الجهاز الدفاعي للجسم، حيث أن التمارين الرياضية تخفف التوتر وتجعل من الجسم أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب، وبعض من أنواع السرطان.
لا يعني ذلك ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، ولكن قد يكفي ممارسة المشي لفترة يوميا، كما يمكن ركوب الدراجة والسباحة وممارسة واليوغا.
- التعرض للشمس
يحفز التعرض لأشعة الشمس عمل فيتامين د بالجلد، وهو الموجود بعدد قليل جدا من الأطعمة، ويؤدى انخفاض مستواه بالجسم إلى ارتفاع خطورة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، ولضمان حصول الجسم على الكمية الكافية ينصح بالتعريض لأشعة الشمس مدة تتراوح من 10لـ15 دقيقة خلال أيام الصيف.