يعتبر التحرش بالأطفال من أبشع أنواع الإعتداءات الجنسية، وهو معروف علميا باسم 'Pedophilia'، حيث يقوم المتعدي بإشراك الطفل بشكل غير طوعي بأفعال وسلوكيات الجنسية، وأشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية بيونيو أن واحدة من كل خمس نساء أبلغوا عن تعرضهم للتحرش الجنسي عندما كانوا أطفالا، وتجربة التحرش الجنسي تعمل على تغيير سلوك الطفل فتجعله عدواني ومنطويا لكن هل ستشكل خطرا حقيقي على الطفل مدى الحياة وفقا لموقع هيلث لاين.
أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إنه وجود آثار نفسية لتجربة التحرش الجنسي على الطفل تعتمد على عدة عوامل منها لشدة الإيذاء وتكراره وظروفه وطريقة التعامل مع الصدمة.
قوة الشخص الذي يقوم بالإيذاء الجنسي والوسيلة المستخدمة للايذاء، والسن فاذا لم يتجاوز عمر الطفل أربعة سنوات قد لا تشكل أي أثار نفسية لأنه سوف ينساها بمرور الوقت بينما قد تترك أثر إذا كان أكبر سنا.
واقعة طفلة المعادي
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ظهر بكاميرات المراقبة بالعمارة، رجل منتصف الأربعينات يحاول التحرش بـطفلة من أطفال الشوارع بينما خرجت له فتاتان تعملان بمعمل التحاليل بالعمارة لمنعه، ولا تزال قوات الأمن تبحث عن المتهم.
وعلق الدكتور فرويز فى حديث خاص لـ 'أهل مصر' أن هناك فرق بين التحرش الجنسي للأطفال والاغتصاب، فالاغتصاب جريمة بينما التحرش الجنسي للأطفال يكون بسبب اضطراب جنسي غير محدد وليس لها علاج، فلا يخضع المتحرش بالأطفال للمحاكمة بالمحاكم الأوروبية، فيشخصونه بأنه حساسية بيولوجية تظهر قبل الولادة عند الأطفال.
وأضاف دكتور جمال فرويز، أن المتحرش بالأطفال هو شخص مصاب باضطراب جنسي منذ الطفولة يجعله يشعر بالدونية أمام النساء، فيلجأ للأطفال لإشباع رغباته الجنسية بملامسة المناطق الحساسة عن الأطفال بأصابعه.