يعتقد الناس عدة أفكار مغلوطة عن تايوان منها أنها تكونت في تسعينات القرن الماضي، ولكن الحقيقة أن تايوان الحالية تختلف اختلافا شاسعا عن الماضي، بل أصبحت راسخة في الثقافة العربية بأنها دولة 'المقلد'، ولكن الحقيقة أن تايوان بارعة في كثير من الصناعات 'الأصلية'، وأصبحت عملاقة في هذا المجال، ويمكن أن تعرف ذلك في الجولة القادمة في مدينة ' كاوهسيونج'.
ميناء كاوهيسونج
تعتبر مدينة كاوهسيونج التي تقع في جنوب غرب تايوان وتطل على مضيق تايوان من الغرب، تقسم كاوهسيونغ إلى 38 أقضية 'كاوهسيونج'، هي ثاني أكبر مدينة في تايوان حيث يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة، ولديها ميناء هام، يتم من خلاله تمرير معظم واردات تايوان البحرية والصادرات، ومطار كاوهسيونج الدولي يعد ثاني أكبر مطار في تايوان.
تعتبر كاوهسيونج هو ميناء تايوان الرئيسي، وعبره تستطيع أن تطلع على التجارة البحرية لتايوان، سواء شحن البضائع أو حجم الطاقة الاستيعابية في التعامل مع السفن بمختلف أشكالها واستعمالاتها.
الروبوتات
تشتهر كايسونج بالروبوتات ومصانع الروبوتات، وفي أحدها نوع من الروبوتات يستخدمون بعد في التعامل مع القنابل الموقوتة وإطلاق النار على الخارجين على القانون.
ماكينات الخياطة
يعتبر معظم الناس تايوان مكانا للصناعة المقلدة، ولكن هذا غير دقيق حيث تشير الأرقام لشئ آخر، فيمكن لأمثلة محدودة أن تظهر مدى مشاركة تايوان في السوق العالمية، مثل شركة بأي لينج، التي تعد ثالث أكبر شركة ماكينات في العالم وتمتلك 12% من إجمالي الإنتاج العالمي من ماكينات الحياكة.
ولا تكتفي تايوان بأنها رائدة في مجال صناعة الماكينات، بل تنتج شركة 'تي اكس سي' التايوانية وحدات كريستال في صناعة الكوارتز ومنتجات التحكم وفي التردد عالي الدقة، وتستعمل على نطاق واسع في صناعة أجهزة الشبكات والهواتف المحمولة والحواسب الشخصية وغيرها من تلك الأجهزة، وتعمل تلك الأجهزة الدقيقة مثل قائد الأوركسترا الذي ينظم عمل وظائف العازفين لتخرج بأفضل أداء.
وفي عام 2013 حصلت تايوان على 12 ألفا و118 براءة اختراع، ووفقا للتقارير التنافسية العالمية لمنتدى الاقتصاد العالمي 2013 - 2014، وتم تصنيفها الثامنة في مجال الابتكار.
الألعاب الأوليمبية
كانت كاوهسيونج المدينة المضيفة لدورة الألعاب العالمية 2009، وهو حدث متعدد الرياضات يتألف أساسا من الرياضات غير الواردة في دورة الألعاب الأولمبية.