اعلان

جبل الهريدي.. كنز الآثار المجهول في صعيد مصر

جبل هريدي
جبل هريدي
كتب : سيد محمد

يعتبر من أشهر الأسماء في صعيد مصر، هو اسم 'هريدي'، بل أنه أصبح رديفُا للصعايدة، وكثير من سكان سوهاج بالكاد يعرفون مدينة طهطا، خاصة وأنها بلد للكثير من الشيوخ الكبار والعلماء مثل الشيخ رفاعة الطهطاوي رحمه الله، ولكن يجهل الكثير من أهالي الصعيد أو حتى المحافظة الجبل المقابل للمدينة، رغم أنه يضم مجموعة متنوعة من الآثار، وهو جبل الهريدى ما بين مقاصير ومقابر بديعة.

كشف عبد الحليم نور الدين، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للأثار، وعالم المصريات، أن 'جبل هريدى' يقع إلى الشرق من نزلة الشيخ هريدى على الضفة الشرقية للنيل فى مواجهة مدينة طهطا، ويبلغ ارتفاعه 114 مترا.

جبل هريديجبل هريدي

مقصورة الإله جحوتي

يوجد في الجبل مقصورتين، الأولى للإله جحوتي، ويسمى أيضُا تحوت أو توت إله الحكمة عند الفراعنة، وهو أحد أرباب ثامون الأشمونين الكوني، يعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة، ويُصور برأس أبو منجل.. نظيره الأنثوي الإلهة ماعت ولقد كان ضريحه الأساسي في أشمون حيث كان المعبود الأساسي هناك.

اعتبر قدماء المصريين أن الإله تحوت هو الذي علمهم الكتابة والحساب، وهو يصور دائما ممسكا بالقلم ولوح يكتب عليه، وله دور أساسي في محكمة الموتى حيث يؤتى بالميت بعد البعث لإجراء عملية وزن قلبه أمام ريشة الحق ماعت. ويقوم تحوت بتسجيل نتيجة الميزان، إذا كان قلب الميت أثقل من ريشة الحق - فيكون من المخطئين العاصين - يُلقى بقلبه إلى وحش مفترس تخيلي اسمه عمعموت فيلتهمه وتكون هذه هي النهاية الأبدية للميت، أما إذا كان القلب أخف من ريشة الحق (ماعت) فمعنى ذلك أن الميت كان صالحا في الدنيا فيدخل الجنة يعيش فيها مع زوجته وأحبابه، بعد أن يستقبله أوزيريس.

جبل هريديجبل هريدي

مقصورة الإله بتاح

وأنشئت المقصورة الأخرى للإله بتاح، ويعد بتاح هو الإله الخالق لدى المصريين القدماء الذي عاش قبل وجود جميع الأشياء الأخرى، وبإرادته، خلق العالم من خلال التفكير به؛ تصور العالم بتفكيره واتى به إلى الوجود من خلال كلمته: 'بتاح يتصور الكون بأفكار قلبه ويبث الحياة فيهم بسحر كلمته، ويلعب بتاح أيضًا دورًا في الحفاظ على بقاء العالم ودوام الحكم الملكي'.

جبل هريديجبل هريدي

مقابر الجبل

ويضم الجيل مجموعة من المقابر المنقورة في الصخر داخل الجبل تعود إلى عصر كل من الدولتين القديمة والحديثة، كما يحتوي على بقايا أثرية تعود للعهدين البطلمي والروماني.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً