بهبيت الحجارة.. معبد ينتظر إعادة بنائه

معبد بهبيت الحجارة
معبد بهبيت الحجارة

المحتويات

أهمية بهبيت الحجارة

معبد بهبيت الحجارة

انهياره

زيارات الرحالة

اهتمام علماء الآثار

توجد الكثير من القري المصرية التي لا يعلم أحد عن تاريخها شيئاً، ولكن تتميز 'بهبيت الحجارة' بمكانة خاصة عن باقي تلك القرى، حيث يتمتع معبدها بأهمية كبرى، بالرغم من أنه لم يتبق منه إلا حطام، أو حجارة ، كما أعطي البلدة الواقعة في محافظة الغربية اسمها، إلا أن كل قطعة حجر بقت منه لها أهميتها التاريخية والأثرية، وستوضح السطور القادمة عن أهمية بهبيت الحجارة.

أهمية بهبيت الحجارة

كشف عبد الحليم نور الدين الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار وعالم المصريات، أن بهبيبت الحجارة تقع شمال سمنود، حيث عرفت في اللغة المصرية القديمة باسم ( بر - حبيت) أي:' بيت الأعياد' وهو الاسم الذي حرف إلي' بهبيت' في اللغة العربية، وأضيفت كلمة' الحجارة' نظراً لوجود كم هائل من الأحجار من بقايا المعبد في هذا الموقع.

كانت' بهبيت' جزءًا من الإقليم الثاني عشر من أقاليم الدلتا (الإقليم السمنودي)، ثم استقلت في العصر البطلمي بعد أن ازدادت أهميتها.

معبد بهبيت الحجارةمعبد بهبيت الحجارة

معبد بهبيت الحجارة

ولم يتبق من هذه المدينة إلا أطلال معبد شيد من حجر الجرانيت الوردي والاشهب المجلوب من أسوان، وقد عثر بينها على أجزاء من أعمدة ذات تيجان حتحورية، وسلم ضخم مكون من عدة درجات، وعدة كتل حجرية تحمل اسم' الملك نخت - نيف الثاني' من الأسرة الثلاثين، وعدد كبير من الأحجار تحمل اسم الملكين ' بطليموس الثاني والثالث'.

وترجع أهمية هذا المعبد إلي أنه من أهم معابد الآلهة' إيزيس' في الدلتا، هذه الآلهة التي تعتبر رمزاً من أهم رموز الحضارة المصرية القديمة، ويتميز هذا المعبد بجمال نقوشه التي تمثل العديد من الطقوس الدينية المختلفة، والتي يقوم بها الملك أمام ربة المعبد 'إيزيس' وبعض الآلهة الأخرى المرتبطة بها، مثل 'أوزير' و' حور' ، و'حتحور' ، وانوبيس' ومين' إله مدينة ' فقط'.

انهياره

يعتبر السبب الرئيسي لانهيار المعبد هو هبوط الأساسات؛ نتيجة ارتفاع مستوي المياه الجوفية على مر العصور، وأن كان هناك رأي آخر يرجح انهيار المعبد كان بسبب حدوث زلزال في هذه المنطقة.

وقد عثرت بعثة هيئة الآثار على أجزاء من تمثال لأبي الهول يحمل اسم 'نخت - نيف الثاني'، ولهذا يمكن تصور وجود ممر يؤدي من المرسى إلي مدخل المعبد يصطف على جانبيه تماثيل علي شكل أبي الهول، وطبقا للتخطيط المعماري المفترض، فإن المدخل الغربي يؤدي إلى المحور الرئيسي للمعبد.

معبد بهبيت الحجارةمعبد بهبيت الحجارة

زيارات الرحالة

وقد زار المعبد العديد من الرحالة، وتحدثوا عن جمال نقوشه ، ومنهم علماء الحملة الفرنسية، وقدموا له وصفا في كتاب 'وصف مصر' ، وقد ذكر أحد الرحالة أنه يحيط بالمعبد سور عظيم من اللبن، يبلغ طوله ٣٦٢م، وعرضه ٢٤١ م، وارتفاعه في بعض الأجزاء ما بين ١٨ - ٢٠ م.

اهتمام علماء الأثار

وقد اهتم الدارسون بدراسة اطلال هذا المعبد، ومنهم العالم الألماني 'رودر' (في الأعوام من ١٩٠٩- ١٩٣٠)، وكذلك العالم السويسري 'نافيل'، والذي قام بنسخ وتصوير الأحجار، ونشر دراسته عام ١٩٣٠م، ثم العالم الفرنسي، ' مونتيه' الذي نشر نتيجة دراسته في حوليات مصلحة الآثار.

كما قامت الباحثة الفرنسية' ميكس' بدراسة تفصيلية لجميع الكتل، وترجمة نقوشها وتحليلها من الناحية الدينية، واستطاعت وضع تصور للتخطيط المعماري الذي كان عليه المعبد قبل.

WhatsApp
Telegram