يعتبر أحد الأعياد الفارسية الشهيرة التي يتوارثها الإيرانيون عامًا بعد عام، هى عيد أربعاء سوري، والذي يعرف بالفارسية باسم چهارشنبه سوري، وهو مهرجان تقليدي إيراني لوداع آخر شمس في السنة الفارسية يقام في آخر أربعاء من السنة الفارسية ويعود مصدرها إلى اللغة الفارسية القديمة، ويحمل معاني عدة أهمها الاحتفال والأحمر المتوهج، ورغم محاربة السلطات الإيرانية للاحتفال إلا أنهم احتفلوا به رغم أنف سلطة الملالي.
ويحتفل الإيرانيون بهذا العيد منذ آلاف السنين عن طريق إشعال نيران كبيرة في مداخل الطرقات، وهى عادة تابعة للدين المجوسي، وذلك كون المجوس يقدسون النار، ويعمد الكثيرون إلى القفز فوقها وهم يرددون أشعارًا محلية، بالإضافة إلى أن هذا العيد يُعد احتفالاً لاستقبال النوروز وإعلان مجيء الربيع وبدء السنة الفارسية الجديدة.
جهارشنبه سوري
وكشف المجلس الأعلى للمقاومة الإيرانية، أن العميد حسين رحيمي قائد شرطة طهران الكبرى أعلن الليلة الماضية: 'لسوء الحظ، التقارير ليست جيدة حتى الآن، كان لدينا أكثر من 25 حالة انفجارات ودمار وما إلى ذلك، مما أدى إلى إصابة 22 شخصًا'.
وأضاف أن 'الوضع في ليلة الأربعاء الأخير في هذا العام ليس أفضل مما كان عليه العام الماضي'، متابعًا أن 'المخالفين للقواعد اعتقلوا الليلة وسيظلون رهن الاعتقال خلال عيد نوروز، كما تمت مصادرة سيارات المخالفين للقواعد هذه الليلة وستبقى في الحجز حتى نهاية عيد نوروز.
وفي طهران، ألقى شبان منتفضون في ساحتي كمرك وعباسي مفرقعات وأقاموا الاحتفال الوطني بمناسبة جهارشنبه سوري، وانضم إليهم أصحاب المتاجر أيضًا في إطلاق المفرقعات.
جهارشنبه سوري
وفي منطقتي جوادية وجنت آباد بطهران، حول الشباب مشهد الشارع إلى ساحة معركة من خلال تفجير المفرقعات والقنابل الصوتية، وفي كوهردشت في كرج، سمع صوت انفجارات متتالية.
جهارشنبه سوري
وفي أنديمشك، بدأ الشباب بإطلاق المفرقعات من الصباح، وسُمع أصوات مفرقعات وانفجارات من جميع أنحاء المدينة، حيث لم تجرؤ الشرطة القمعية على الاقتراب من الشباب، وزادت قوى الأمن من تواجدها ودورياتها منذ الليلة الماضية لترهيب الأهالي.
وفي غضون ذلك، وجهت نيابة خراسان الرضوي 'تحذيراً جدياً' هددت وروعت المشاركين في احتفال جهارشنبه سوري وتوعدت المخالفين بـ 'الحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات'.