أثير في الفترة الأخيرة الكثير من الجدل حول مشاركة الفنانات المصريات في موكب المومياوات الملكية، وأنهن سيرتدين الزي الفرعوني، بحسب ما أعلنت وزارة السياحة، وسيكون من بينهن هند صبري ومني زكي ويسرا وليلي علوي ولكن هناك الكثير من الأسئلة تثار حول الزي الحقيقي للملكات في مصر القديمة وتكوينه.
وكشف عبدالحليم نور الدين، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار، أنه ظهرت في الدولة الحديثة عدة أنواع من الأثواب، أولهم هو تطور لأزياء الدولة الوسطى حيث أصبح الرداء الخارجي، ينسدل فوق الكتف اليسرى، وأصبحت الكتف اليمنى عارية، وفي نهاية ألأسرة العشرين تطور الزي حيث أضيف قميص سميك يبين الزي الداخلي الشفاف والخارجي المفتوح.
وأكد نور الدين في كتابه الأزياء في مصر القديمة، أن الطراز الآخر هو ثوب طويل ذو أكمام ومعطف قصير ومزركش، ومن الأمام ينسدل مسترخيًا وهو يشبه النقبة ولكن يغطي من الرقبة إلى القدمين، وغالبًا ما يكون هذا الطراز بكسر مثل ما رأيناه على الملكة نفرتاري زوجه رمسيس الثاني في قبرها بوادي الملكات، وكان معظم تلك الطرز فضفاضة ذات كسرات كثيرة 'بيليسية' من الكتان الأبيض الشفاف الخالي من الزخرف.
كان استثناء الملابس في كل من الخدم والمحظيات، رغم أن الخدم كن يلبسن مثل سيداتهن، إلا أن هذا الملابس كانت لا تساعدهم في الحركة في أعمال المنزل، ولذلك كانوا يستخدمون الطراز الثالث الذي أرتدته النساء هو ثوب ذو أكمام قصيرة يصل إلى الرقبة، أو مثل الرجال نقبة قصيرة شبيه بالجيبة في أيامنا الحالية يترك أعلى الجسم والسيقان عارية، بينما المحظيات كن يرقصن عاريات ولا يسترن سوى عورتهن بحزام ضيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
