نجح جيش من الضفادع الأفريقية في إعادة نمو رجليه الخلفيتين بالكامل بمساعدة كوكتيل من الأدوية في دراسة معملية حديثة، ويقول العلماء إنها علامة إيجابية على أن يكون الإنسان قد يكون قادرا على تجديد الأطراف المفقودة.
وقام العلماء الذين أجروا الدراسة، والتي نشرت في إحدى المجلات العلمية، ببتر 115 قدم أنثى من الضفادع الأفريقية ذات المخالب وقسموها إلى ثلاث مجموعات فرعية، واحدة دون أي علاج، والثانية ترتدي مفاعلا حيويا من السيليكون، والثالثة حصلت عىل مزيج من خمسة أدوية مع ارتداء المفاعل الحيوي المصنوع من السيليكون.
قام العلماء بإعطاء الأدوية للمجموعة الثالثة على مدار 24 ساعة، وساعد المفاعل الحيوي في التحكم في إطلاق الأدوية، وقال الباحثون إن كل من الأدوية الخمسة تسبب في تأثير معين، مثل تلطيف الالتهاب أو تحفيز نمو الأنسجة.
بدأت الضفادع في الفئة الثالثة في إعادة نمو أطرافها، واستغرق الأمر حوالي 18 شهرا لاستعادة رجليها الخلفيتين.
مثل السلمندر ونجم البحر والسحالي وبعض الأسماك، يمكن الضفادع الصغيرة تجديد أجزاء جسمها، لكن لاحظ الباحثون أن الضفادع الأفريقية البالغة ذات المخالب المستخدمة في الدراسة، لا تتمتع عادة بهذه القدرة، وقدرتها التجديدية تعكس قدرات البشر.
وقالوا العلماء إن الأطراف الجديدة التي أعادت الضفادع نموها كانت كاملة بالعضلات والعظام وجيدة بما يكفي للاستخدام الوظيفي، وفي الوقت نفسه قالوا أيضا إن هناك مجالا لتحسين العلاج، خاصة لإعادة نمو حزام أقدام الضفادع وأصابع القدم الطويلة، بحسب ما جاء في موقع insider.
ومع ذلك قال الباحث الرئيسي الدكتور مايكل ليفين مدير مركز علم الأحياء التجديدي والتنموي في جافة تافتس، إن النتائج الإيجابية جاءت من مزيج كوكتيل من الأدوية على الإطلاق لفريقه.
ويقول العلماء أن المعلم التالي هو تكرار نتائجهم مع الثدييات قبل التفكير في التجارب البشرية، وأشاروا إلى ارتفاع معدل انتشار فقدان الأطراف البشرية في الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يعيش 3.6 مليون أمريكي بفقدان أحد الأطراف بحلول عام 2050.
ويمتلك البشرة والثدييات بشكل طبيعي بعض القدرات التجديدية ويمكنهم إعادة نمو الشعر وخلايا الجلد وشفاء الأعضاء الداخلية التالفة، وأشار باحثون إلى أن الأطفال يمكنهم أيضا إعادة نمو أطراف الأصابع المبتورة.
وقال الباحث ليفين إن الخلايا تعرض بالفعل كيف تصنع جميع الأعضاء في الجسم، وأضاف أنها فعلت ذلك مرة واحدة أثناء التطور الجيني، وهذا المعلومات لم تذهب إلى أي مكان، لا تزال موجودة.
ويقول العلماء إن السؤال هو كيفية تنشيط هذه القدرات داخل خلايانا، ويأملون أن تساعد دراستهم في تحديد الظروف والعلاج اللازمين لتحريك هذه الاستجابة.