سجنت أم لمدة خمس سنوات، بعد أن اعترفت بقتل إبنتها الصغيرة في المنزل الذي يعيشان فيه، في إيلينج، التي تقع غرب لندن، بسبب حالة الاكتئاب التي سيطرت عليها في ذلك الوقت.
وضعت الأم ماتينا ماداروفا، 41 عاما، رسوم كاريكاتورية لجذب ابنتها أليجا توماس، التي تبلغ من العمر خمس سنوات، إلى غرفة المعيشة، ثم خنقها في الحال بالضغط على رقبتها بشدة حتى لفظت الطفلة المسكين أنفاسها الأخيرة، وذلك بعد أن أصيبت الأم بالاكتئاب الشديد أثناء وباء فيروس كورونا، بحسب ما جاء في صحيفة مترو البريطانية.
وبعد أن اتصلت الأم القاتلة، بوالد الفتاة لتخبره أنها ماتت، وتم العثور عليها ملقاة على الأريكة مع ابنتها مطوية تحت بطانية كما لو كانت تنام.
وقالت الأم للمسعفين إن الطفلة توسلت لها ألا تقتلها، لكن الأم أصرت على فعلتها بسبب حالة الاكتئاب التي كانت تمر بها في هذا الوقت، معتقدة أنها بذلك تساعد ابنتها ولا تؤذيها.
وكشفت تشريح الجثة، أن الطفلة ماتت بسبب الضغط الشديد على رقبتها، وفي التحقيقات قالت الأم، إن خطتها كانت قتل الطفلة ثم قتل نفسها.
وقال والد الطفلة ديفيد توماس، في بيان تلاه على المحكمة، إنه لا يعتقد أنه سيتغلب على فقدان ابنته بسهولة، حيث إن الطفلة كانت ذكية ومميزة.
وفي حديثه عن الأم، قال إنها أفضل أم ولا يمكنك أن تؤذي ابنتها عمدا إلا بسبب صحتها العقلية التي تدهورت في الفترة الأخيرة.
وقالت المدعية العامة، دنكان أتكيسنون، إن الأم عانت من تدهور كبير في صحتها العقلية، منذ أن بدأ الوباء، وأصيبت بالاكتئاب الشديد لذلك قررت قتل الطفلة.
وحكم القاضي ريتشارد ماركس، بأنها تتحمل مسؤولية منخفضة عن وفاة الطفلة بسبب مرضها النفسي، حيث وجهت إليها تهمة القتل غير العمد.