عشقت الأنتيكات والتحف القديمة لدرجة كبيرة، فكانت أسعد لحظات حياتها وهي تجلس بجانب صديقة والدتها التي كانت تعمل لسنوات طويلة في هذا المجال، فبعد تخرجها في كلية الطب البشري عام 2014 ثم العمل كطبيبة أطفال في أحد المستشفيات، ظل حبها للأثاث يسري في وجدانها ويزداد تعلقها به يوما بعد يوم، والذي شجعها على المضي قدما في مشروعها الخاص، زوجها الذي كان بمثابة الجندي المجهول في قصة نجاحها، فعندما كانت تفكر الدكتور جهينة مجدي صاحبة ال 33 عاما، في التراجع عن قرارها بسبب أنه مختلف عن مجال دراستها، كان زوجها يؤكد لها دائما أنها تستطيع أن تحقق نجاحا كبيرا ومن الممكن أن تصبح في يوم من الأيام واحدة من رائدات صناعة الأثاث في مصر والوطن العربي.
قالت الدكتور جهينة في حديثها لأهل مصر، إنها تخرجت في كلية الطب البشري جامعة عين شمس عام 2014، وقررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بسبب حبها الكبير للتحف والأنتيكات القديمة، لكن كان للزواج رأي أخر، فقررت تكريس حياتها لزوجها وبيتها وعملها كطبيبة أطفال، لكن ظل قلبها معلقا بحب الأثاث والتحف القديمة، وهو الأمر الذي بدأ يلاحظه زوجها خاصة مع كثرة إقبالها على شراء التحف القديمة والاحتفاظ بها في المنزل، حتى قرر تشجيعها على المضي قدما في المشروع الذي طالما حلمت به، ولكنها ظنت في البداية أن هذا المشروع لن يكتب له النجاح بسبب أنه مختلف عن مجال دراستها، لكن زوجها كان يؤكد لها أن هناك الكثير من الأشخاص الذي عملوا في مجال مختلف عن مجال دراستهم تمام وحققوا نجاحا كبيرا.
وعندما قررت جهينة التمسك بشغفها والعزم على الجميع بين مجالين مختلفين تماما، تعرضت للكثير من الآراء السلبية، أمثال كيف تتركين الطب لتعملي في مجال الأثاث، لكن هذه الآراء لم تؤثر عليها وعلى عزيمتها القوية.
وكانت بداية الدكتورة جهينة في مجال تعديل الأثاث القديم والمتهالك وتحويله الي تحفة فنية تعج بالتفاصيل المميزة، عندما طلبت منها والدتها إجراء بعض التعديلات على أثاث المنزل القديم، وبعد الانتهاء من هذه المهمة تفاجئ الجميع بموهبتها الكبيرة وقدرتها الساحرة على تغير قطع الأثاث القديمة، فقررت إضافة هذا إلى مشروعها الخاص.
أما عن كيفية التوفيق بين العمل في مجالين مختلفين تمام والبيت والأولاد، قالت جهينة إن الفضل يرجع إلى والدتها التي كانت تساعدها على أمور المنزل بين الحين والأخر.
ومرت جهينة في بداية عملها في مجال صناعة الأثاث بالكثير من مواقف الضعف والفشل، لكنها لم تستسلم وحاربت بكل قوة، فكان كل خطأ تقع فيه بمثابة درسا يزيد من خبرتها، حتى حققت نجاحا كبيرا بمساعدة فريق عملها الذي يرجع له الفضل بعد مجهوداتها في نجاح المشروع، ومن بينهم مهندسة التصميمات البارعة التي أبدعت في عملها الذي نال إعجاب جميع العملاء.