تزداد الخلافات الأسرية في شهر رمضان رمضان، وكثيرا ما يكون سببها الرئيسي عصبية الزوج، خاصة في الساعة التي تسبق وقت آذان المغرب والإفطار، بسبب امتناعه عن شرب السجائر والقهوة الصباحية في نهار رمضان، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التوتر بينه وبين الزوج، وهذه الخلافات تكون له تأثير سلبي كبير على نفسية الأطفال الصغار، خاصة وأن رمضان هو شهر الرحمة والعبادة، وفي هذه الحالة تقع مسؤولية كبيرة على الرجال في محاولة تجنب العصبية في المنزل، وعلى الزوجة أيضًا في محاولة امتصاص غضب زوجها.
وفي هذا الصدد قالت سهير بيومي، خبيرة العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، إنه ليس هناك مبرر لعصبية الزوج الزائدة في رمضان، إذ إن العصبية لا تؤسس منزل والزوج العصبي يهرب دائمًا من المسؤولية.
امتناع الزوج عن شرب السجائر والقهوة خلال نهار رمضان
وأشارت بيومي إلى أنه قد يكون امتناع الزوج عن شرب السجائر والقهوة خلال نهار رمضان، سببًا في زيادة غضبه وعصبيته خاصة كلما اقترب وقت الإفطار، لكنه يقع على عاتقة مهمة كبيرة أيضًا في محاولة التحلي بالصبر والهدوء وعلى الانفعال على الزوج والأبناء، خاصة وأن هذا يؤثر على حالتهم النفسية بشكل سلبي، وينتج عنه أطفال غير أسوياء.
وأضافت أن شهر رمضان فرصة كبيرة للرجال للتدريب على التحمل والصبر والتحكم في الغضب والإنفعال والسيطرة على أنفسهم في الأوقات الصعبة.
تجنب الحديث وقت عصبية الزوج
وقالت خبيرة العلاقات الأسرية أن الزوج يقع عليه دور مهم في التحكم في عصبية الزوج خلال رمضان، والتي أهمها تجنب الحديث معه وهو في حالة انفعال أو عصبية، وبشكل عام يجب تجنب الحديث معه في الساعات الأخيرة من الصيام.
وأشارت إلى أهمية عدم الشكوى للزوج من الأبناء عند دخوله المنزل قبل ساعات من أذان المغرب، ويجب أيضًا تعويد الأطفال على ذلك، من خلال احترام وجود الأب في المنزل.
وطلبت من الأزواج والزوجات ضرورة التحلي بالصبر والهدوء، خاصة وأن شهر رمضان فرصة كبيرة لهذا، وأكدت على أهمية التفرغ للعبادات في شهر العبادة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
