ظل السؤال عن شكل الملكة كليوباترا الحقيقي، الملكة الأخيرة لمصر القديمة، يشغل بال الكثيرين، وحاول العلماء على مر العصور التوصل إلى شكلها وملامح وجهها، حتى جاء باحثون من جامعة هارفارد للإجابة عن هذا السؤال باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، إذ استخدم الباحثون نظام يسمى 'Generative Adversarial Network'، بحسب دراسة نُشرت في مجلة ' Nature Communications'، وهو نوع من الشبكات العصبية الاصطناعية التي تتعلم من بيانات كبيرة، ثم تولد صورًا جديدة تشبهها بكل سهولة.
وبالاستناد إلى العملات المعدنية والرسومات والتماثيل التي تعود للفترة التي حكمت فيها كليوباترا من 51 إلى 30 قبل الميلاد، تم إنتاج مجموعة من الصور المختلفة للملكة كليوباترا، والتي تُظهرملامح وشكل أنفها وعينيها وشعرها.
الملكة كليوباترا
وقال الباحثون، إن هذه الصورة أقرب تقدير ممكن لشكل الملكة كليوباترا، مع مراعاة بعض التحيزات التي يمكن أن تكون موجودة في عدد من المصادر التاريخية، وأكدوا أن هذه التقنية يمكن أن تساعد أيضًا في إحياء شخصيات تاريخية آخرى.
الملكة كليوباترا
بأتي هذا بعد الجدل الذي أثارة الفيلم الوثائقي لمنصة 'نتقليكس'، عن الملكة كليوباتر، والذي تسبب في غضب عدد كبير من المصريين، إذ جسد الفيلم المصريين القدماء على أنهم من أصحاب البشرة السمراء.
الملكة كليوباترا
وفي المقابل أكد الباحثون والعلماء، أن الملكة كليوباترا كانت من أصول مقدونية وليست سمراء.
الملكة كليوباترا
وأثار الفيلم الوثائقي المقرر عرضه في يوم 10 مايو المقبل، حالة واسعة من الغضب بين المصريين، إذ جمعوا توقيعات على عريضة تطالب يوقف عرض هذا الفيلم، رافضين الفكرة التي يرددها جماعة المركزية الإفريقية، التي تؤكد نسب الحضارة الفرعونية إلى الأفارقة السود، ولهذا تراجع تقييم المنصة على المتاجر الإلكترونية، بحسب وسائل محلية.
الملكة كليوباترا
وحذف موقع 'Change.org' الصفحة الخاصة بالتوقيع على عريضة المطالبة بإلغاء عرض الفيلم، بسبب تزويره للتاريخ، وحذف الموقع أيضًا عريضة التوقيع بعد كسرها حاجز الـ 150 ألف توقيع من دول كثيرة حول العالم.