لا يتجاوز عمرها 9 سنوات، فهي طفلة حُرمت من أن تكون مثل باقي الأطفال تعلب وتخرج وتذهب إلى المدرسة على قدميها، فعند مجيئها إلى الدنيا ولدت بـ'شلل نصفي'، والأصعب من ذلك فقدها للنطق.
'ريتاج عبدالهادي محمد' ابنة محافظة الأقصر بقرية حاجر المريس، تعيش في مأساة داخل منزل مشيد بالطوب اللبني مسطوح 'بالبوص' يدخل منه تيار الهواء البارد ليضرب الارتعاش الطفلة وأمها وشقيقها.
تقول والدة الطفلة 'ريتاج'، إن ابنتها تحتاج إلى كرسي متحرك حتى تخرج من المنزل مثل الأطفال الآخرين، كما أن ابنتها بحاجة إلى كشف طبي لمعالجة النطق عندها، وتأمل بأن طفلتها تلتحق بالمدرسة.
وأضاف في حديثها لـ'أهل مصر'، أن ابنتها بحاجة إلى معاش شهري حتى تستطيع توفير بعض البامبرز لكونها تتبول على نفسها في الساعات المتأخرة من الليل عندما يكون الكُل نائم بالتزامن مع عدم قدرتها على الحركة.
وأوضحت والدة الطفلة ريتاج، أن زوجها يعمل سائق على سيارة أجرة، ومتزوج من امرأة أخرى، مشيرة إلى أن دخله لا يساعد في الصرف على الأسرتين.
وطالبت أم الطلفة الريتاج بسرير لكي تنام عليه ابنتها بدلا من الأرض في عز الصقيع، وثلاجة وبوتجاز بدلا من 'الكانون'، وسقف آدمي يحمينا من الأمطار والحشرات الزاحفة صيفا.
وأشارت والدة الطفلة ريتاج إلى أنها تقدمت إلى الشئون الاجتماعية لاستخراج معاش لابنتها منذ عامين لأنها الوصية عليها، وبعد تقديم الأوراق والكشف الطبي الذي أثبت بأنها مصابة بشلل، لم يُستخرج المعاش بعد وتعبت من الذهاب إلى الوحدة الاجتماعية ومن سماع كلمة 'قريبا جدا هتصرف'، إلا أن ذلك لم يجدى نفعا.