قصص التعب في موسم الذهب الأصفر بالمنيا.. المزارعون: نعمل في الحقل الواحد 3 أيام.. وأصعبها يوم "الدريس" (صور)

قصص التعب في موسم الذهب بالمنيا
قصص التعب في موسم الذهب بالمنيا

في ساعات الفجر والناس نيام تشد رحال الرجال في القرى بمحافظة المنيا عروس الصعيد؛ لبدء رحلة العمل بالحقول في موسم حصاد الذهب الأصفر، والتي تمتد لبضعة أيام حتى ينتهي حصاد المحصول في كل أرض على حدي؛ ليعود الرجال من لهيب الشمس المحرقة للراحة داخل منازلهم لوقت قليل لتكرار العمل ذاته في اليوم التالي.

مراحل متعددة يتقلدها محصول القمح بعد حصاده من الأراضي الزراعية وتجمعيه لعدة أيام حتى تجف بذوره تماما، لتبدأ مرحلة 'الدريس' في 'الدراسة' التي تفصل ما بين بذور القمح والتبن في نيران الشمس المحرقة ولهيبها التي يكون بطلها المزارع المصري في الحقول.

يقول محمد سيد، أحد المزارعين، إن موسم حصاد القمح يكون بمثابة موسم عيد بالنسبة لعدد كبير من عمال اليومية والمزارعين الذين يعتمدون على الموسم في توفير مصدر دخل للعديد من الأسر البسيطة يمتد حتى 3 أشهر منذ بدء موسم الحصاد.

وأضاف، أننا نبدأ في التجهيز للخروج إلي الأراضي الزراعية قبيل أذان الفجر، نرتدي جلبابا قديما بعض الشئ نخصصه لعملنا داخل الأراضي الزراعية، ونقوم في البداية بحصاد القمح من الأراضي الزراعية في المرة الأولى، ويستمر العمل في الأراضي الزراعية حتى أذان الظهر، وفي المرحلة الثانية نقوم بتجميع القمح في شكل أكوام وتجمعات وفي اليوم الثالث يحضر صاحب ماكينة الدراسة ليقوم بدريس القمح وفصل حبوب القمح عن التبن.

من جانبه يقول ذكي إبراهيم، أحد المزارعين، إن صاحب الأرض الزراعية يقوم باستدعائي وغيري ممن يعملون بالأجرة اليومية للعمل لديه في أرضه الزراعية في موسم حصاد القمح، لافتا إلى أنه من تعدد مراحل حصاد ودريس القمح إلا أن أصعب مراحله أثناء قيام ماكينة الدراسة بالعمل وفصل التبن والقمح حينها نقوم بتعبئة حبوب القمح في أجولة من الخيش أو البلاستيك في حين نقوم بتعبئة التبن في أجولة كبيرة مصنوعة من البلاستيك.

وأوضح، أن هناك عدد كبير من أصحاب الأراضي الزراعية يفضلون العمل من بعد الساعة 12 ليلا وحتى ساعات الصباح بديلا عن العمل في نيران الشمس المحرقة والتي اعتدنا على العمل بها خلال سنوات طوال بالأراضي الزراعية.

فيما يقول محمد خلف، أحد مزارعي الأجرة: 'إنني أذهب للعمل على مدار ثلاثة أيام بمحصول القمح والذي يبدأ بتجميعه وينتهي بدريسه، وذلك بواقع 60 جنيها في الصبحية الواحدة والتي تبدأ من بعد الفجر وحتى الظهر، موضحا أن صاحب الأرض الزراعية أو المستأجر يقوم بإعداد الطعام لنا بخلاف شهر رمضان في كل يوم ففي الصباح يعتمد الأكل على الطعمية والفول والجبن وفي الظهر عند الانتهاء يعد البيض والعيش البتاو والجبن هي وجبة الغداء عدا يوم الدريس الأخير والذي يقدم خلاله صاحب الأرض وجبة كبيرة معدة من اللحوم والخضروات وهي بمثابة احتفال في نهاية يوم الدريس الذي يتمد لساعات تحت غبار ماكينة الدراسة التي تفصل حبوب القمح والتبن المتطاير في الهواء'.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
السيسي يوجه البنك المركزي والمنظومة المصرفية بتوفير المستلزمات الضرورية للإنتاج والصناعة