رغم تطور شكل الحياة ووسائل الإعاشة، لا تزال بعض المناطق، خاصة في الريف، تحتفظ بتقاليد عريقة في أنشطتها اليومية كإعداد الطعام، وبعيدا عن ضجيج التكنولوجيا مازال بعض المزارعين بالفيوم متمسكون بـ'الكانون' في تحضير كوب الشاي ساعة العصاري أثناء العمل في الحقول.
التقت 'أهل مصر'، مع عدد من الفلاحين بقرى الفيوم الذين يستخدمون 'الكانون ' كوسيلة للطهي، وقال بعضهم
إن الكانون أو ما يسميه صانعو الفخار 'الصدقية' له تصميم بسيط وغير مكلف، فهو عبارة عن قطعة من الفخار لها فتحة يوضع بها الحطب وقوالب الذرة الناشفة، ويستخدم لتحضير الشاي والقهوة، بجانب استغلاله كمصدر للتدفئة في فصل الشتاء.
وأشاروا إلى أن الكانون كان المصدر الوحيد لأهالي الفيوم أغنياء وفقراء، في جميع القرى، لإعداد وتجهيز الأكل، ولكن في الوقت الحالي أصبحت نادرة الوجود وحل محلها أفران البوتاجاز، فيما يستخدم الكانون، حاليا في تجهيز وجبة الإفطار في الحقول.