تمثال جديد على الممشى السياحى للقناة يثير غضب البورسعيدية: يشبه الكابوريا ولا يتناسب مع تاريخ قناة السويس

التمثال لا يتناسب مع تاريخ قناة السويس كمجرى ملاحي عالمي ولا يتناسب مع بورسعيد وتاريخها وكفاحها الطويل والبسالة والصمود

التمثال الذى اثار غضب البورسعيدية
التمثال الذى اثار غضب البورسعيدية

انقسمت آراء الشارع البورسعيدي بين مؤيد ومعارض بعد وضع التمثال الجديد على الممشى السياحي لقناة السويس بالأمس فمنهم من يرى أنه تمثال يجسد صورة الفلاحة المصرية التي ليس لها علاقة بالأنشطة التي تشتهر بها محافظة بورسعيد، ومنهم من يرى أنه يمثل المرأة البورسعيدية في حرب 1956 أثناء المقاومة الشعبية، فيما طالب البعض الآخر بعودة تمثال ديليسبس على قاعدته في هذا المكان أفضل، مؤكدين أن التمثال الجديد لا يمثل صورة للسياحة، خاصة في هذا المكان الذي يعتبر ناصية العالم.

الكاتب البورسعيدى شريف عارفقال شريف عارف 'كاتب' ابن مدينة بورسعيد، إنه أخيرا رفع الستار عن تمثال غير واضح المعالم أو الهدف، على مدخل قناة السويس ببورسعيد.. هل يليق بعد 'ديليسبس'.. إن تكون هذه هي النهاية؟

التمثال لا يتناسب مع بورسعيد وتاريخها وكفاحها الطويل والبسالة والصمود

وأضاف 'عارف'، أن ما يحدث في بورسعيد حقا يستوجب المساءلة والتدخل السريع من الدولة، فأنا لا أتصور أن يكون هناك موقع عالمي كمدخل قناة السويس ويكون المشهد البصري الأول هو تمثال الفلاحة المصرية.

هذا الفكر الضحل لا يتناسب مع استعدادات مصر الكبرى لافتتاح مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، لا يتناسب مع تاريخ قناة السويس كمجرى ملاحي عالمي ولا يتناسب مع بورسعيد وتاريخها وكفاحها الطويل والبسالة والصمود .

هذا الموقع يتطلب عملا ملحميا يروي تاريخ المنطقة والقناة

وتابع 'عارف'، لا أتخيل ومصر تحتفل ببورسعيد كعاصمة للثقافة المصرية هذا العام أن تكون هذه هي النهاية، عمل هزيل تم تنفيذه دون مسابقة، أو استشاره الرأي العام، أو مراعاة للبعد الجمالي للمنطقة، هذا الموقع يتطلب عملا ملحميا يروي تاريخ المنطقة والقناة

واختتم عارف هذا المشهد بهذا الشكل عار على مصر وعار على الثقافة المصرية وعار على الفن المصري.، مطلوب مراجعة فورية.. انظروا إلى غضب الناس وتعليقاتهم.

تمثال يعبر عن المرأة البورسعيدية أثناء العدوان الثلاثى 1956

وتساءلت أية عوض، إحدى مواطنات بورسعيد من الذي قال إنه تمثال للفلاحة المصرية، واستطردت: هو تمثال رائع واختيار موفق يمثل المرأة البورسعيدية التي حملت السلاح ودافعت عن أرضها ووطنها، تمثال يهدف لتخليد دور المرأة المصرية العظيم منذ التاريخ مقرون بجناحي الإله حورس إله الفراعنة الحامي والباسل، وتجسيد رائع لبطولة سيدات مصر العظيمات واختيار مكان وضعه موفق، لأنه مواجه للقناة ويحمل شمس أو عين حوري فيما يدل على أن 'الست المصرية' فنار الماضي والحاضر والمستقبل وهي البوصلة الرئيسية للنجاح في المجتمع هي الطريق والنور والهداية لكل شيء عظيم في المجتمع، واختتمت: 'ميكس رائع بين التاريخ القديم والتاريخ الحديث والحاضر وتعظيم لدور المرأة المصرية في كل المجالات'.التمثال الذى اثار غضب البورسعيدية

تمثال غير مفهوم الملامح

وعقب أحمد أبو بحاجة، أنه تمثال فلاحة ومنذ أن اقترحوا بديلا لديليسبس بعد أن وضعوه في المتحف المصري بمحافظة الإسماعيلية، قالوا تمثال للفلاحة المصرية، ومن صممه ليس من الفنانين العالميين حتى نقول فن تجريدي تخيلي، لأن له مدرسه خاصة به، وأنا أرى أن هذا التمثال ليس له قيمة ولا تصميم حتى يتم وضعه بمدخل قناة تجاري بحري عالمي، مضيفا، 'المرأة البورسعيدية وهي تحمل السلاح وبتحارب لو تم تجسيده سيكون أقوى من تمثال غير مفهوم الملامح'.

المطالبة بعودة تمثال ديليسبس

وأضاف وفيق الغيطاني، أحد مواطني بور سعيد أن هناك أصول ولابد من رجوع تمثال ديليسبس مكانه ليحترمنا العالم هو صاحب الفكرة ومنفذها وصاحب الفضل اقتصاديا على مصر، كفانا تخلف وتزوير التاريخ، 'اتركوا هذا المسخ ورجعوا بورسعيد لمجدهاالعالمي، أعطوا العيش لخبازه'.

التمثال لا يمثل عظمة المكان

وقال محمد حبيشي الاعتراض ليس على المرأة أو الفلاحة المصرية خصوصا، وإنما الاعتراض ما علاقتهما بالمكان والزمان والبلد وناصية العالم وما علاقتهما وتشبيههما بالبلد ولماذا عندما تقع عين شخص أجنبي على بورسعيد يكون تمثال للفلاحة وخاصة في بورسعيد، إنه يشبه 'الكابوريا'.

وكانت هناك بعض التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' فأحد الموطنين وصف التمثال بأنه لمرأة تمسك بيديها 'الكابوريا' لأنه غير واضح الشكل ولا المعالم معلقا: لماذا قمت بنقل تمثال ديليسبس ليلا إلى محافظة الإسماعيلية وكأنه 'سرق' ولماذا قمت بوضع هذا التمثال الجديد ليلا أيضا.

WhatsApp
Telegram